في الوقت الذي تلتفت فيه كل الأنظار للاستفتاء علي الدستور، قامت إدارة شركة دبي للموانئ في ميناء العين السخنة بالاعلان عن فصل السبعة العمال الذين سبق فصلهم في شهر أكتوبر الماضي، وتم أيقاف قرار الفصل بعد أن أضرب عمال الميناء جميعاً لأكثر من أسبوعين للمطالبة بعودة زملائهم السبعة للعمل. العمال السبعة هم: محمد غريب- محمد عبد الغني- محمد جودة- محمد محفوظ- أيمن محمد- صلاح الدين كمال- أسامة سعد. وقد فوجئ العمال يوم الأربعاء الماضي 19 ديسمبر بقرار تم تعليقه بالميناء بفصل العمال السبعة، وعليهم أن يختاروا بين التعويض المالي الذي نص عليه قانون العمل أو اللجوء للقضاء. وهو الحل الذي سبق أن رفضه عمال الميناء في أكتوبر الماضي عندما عرضه عليهم وزير القوي العاملة خالد الأزهري، وكان ردهم:" إذا كنت لا تستطيع إعادة زملائنا للعمل فسوف نعيدهم نحن بطريقتنا"، وعادوا للميناء وأعلنوا الإضراب الذي حاولت كل وسائل الإعلام النيل منه ومحاولة تقليب الرأي العام علي العمال الذين يوقفون عجلة الإنتاج، كما حاولوا تقليب عمال الشحن والتفريغ الذين يعملون باليومية علي تفريغ السفن التي تدخل الميناء وتوقفت مع الإضراب. ويوم 24 أكتوبر ذهب للميناء د. محمد فؤاد جاد الله، مستشار الرئيس، و تم توقيع اتفاقية عمل جماعية بين النقابة المستقلة لعمال ميناء العين السخنة والأدارة، بحضور كافة المسئولين بالسويس وممثل وزارة القوي العاملة. وتعتبر هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها توقيع اتفاقيات بين عمال الميناء وإدارة الشركة في حضور مسئولين كبار في الحكومة وترفض الإدارة تنفيذها. فقد جاء فصل العمال بعد مطالبة الإدارة بتنفيذ ما ورد بالاتفاقية التي أبرمت بين العمال والإدارة والتي أبرمت في 19 فبراير 2012، عقب الإضراب الأسبق، وكان قد حضرها محافظ السويس السابق، وقائد الجيش الثالث، وممثل لوزير النقل، وممثل لوزير القوي العاملة، وممثل للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بالإضافة 9 أعضاء مجلس إدارة النقابة المستقلة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية بالسخنة. والاتحاد المصري للنقابات المستقلة إذ يدين موقف وزير القوي العاملة ومستشار رئيس الجمهورية وكل المسئولين الذين حضروا توقيع الاتفاقية وضغطوا علي العمال لفض الإضراب علي ضمانتهم وأن مطالبهم سوف تتحقق، ثم لا يجدهم العمال الآن. ويتساءل الاتحاد المصري ، كيف نطلب من العمال الثقة في الحكومة وفي اتفاقياتها التي تتحول لحبر علي ورق، وكيف نطلب منهم إدارة عجلة الإنتاج وهم ما زالوا يفصلون ويحرمون وأسرهم من أجورهم التي يعيشون منها. وكيف تطالبوننا الآن بتصديق كلامكم عن ضمان حقوق العمال في الدستور وأنتم لا تنفذون كل ما تتفقون عليه مع العمال. ويعلن الاتحاد تضامنه الكامل مع عمال ميناء العين السخنة ونقابتهم المستقلة، ونتمني علي عمال ميناء العين السخنة الألتفاف حول نقابتهم المناضلة والتي وقفت حتي الآن وأتت لهم بالكثير من حقوقهم، وعدم السماح بأي محاولات لتفتيت إرادتهم سواء من قبل إدارة الشركة أو أي من المسئولين.