دعا مرصد حرية الإعلام، بمؤسسة عالم جديد"للتنمية وحقوق الإنسان" كافة وسائل الإعلام إلى الإلتزام بقواعد الحرية الإعلامية فى تغطية المرحلة الثانية للاستفتاء ، قبل ساعات من أنطلاقه غدا السبت فى 17 محافظة مصرية، مشيرا إلى أن الحرية مطلب مجتمعى قبل أن تكون مطلب للاعلام ، وأن تلتزم بقواعد العمل الإعلامى من الدقة والموضوعية والنزاهة والشفافية فى نشر وبث الاخبار المرتبطة بالاستفتاء . وشدد على وجود فرصة قوية أمام الإعلام الخاص لتوثيق علاقته بالمواطنين نتيجة حرص نسبة عالية من المواطنين من فئات وشرائح متعددة على متابعة الاعلام الخاص من "مواقع الكترونية وصحف وقنوات" طوال يوم الاقتراع للحصول على البيانات والمعلومات والمعرفة للاحداث منها ، والتفاعل معه ، بسبب مستوى الحرية التي تتمتع بها، مما يتطلب تحليها بقدر عال من المسئولية الاجتماعية تجاه الجمهور والحفاظ على حرية وصول المعلومات اليه .
وأكد "عماد حجاب"، الناشط الحقوقي، والخبير الإعلامي، المشرف على مرصد حرية الإعلام ، وجود قضية مفصلية ومؤثرة تتمثل فى أهمية أحترام الصحف القومية لعقلية الجمهور من القراء ، وعدم قيامها بانتقاء الأخبار والقيام بالتغطيات الصحفية السلبية لتيارات سياسية معارضة، لاظهارها بصورة سيئة أمام الرأى العام خلال الاستفتاء أو أبراز الجوانب الايجابية فقط فى تيارات سياسية أخرى .
مشيرا إلى أن هذة الأساليب الصحفية تصب في النهاية في صالح أحزاب الإسلام السياسي ، حتى لا تفقد الصحف القومية كثيرا من شعبيتها بين المواطنين العاديين ، وأن تراعى الصحف القومية في أداءها بأنها صحف مملوكة للشعب وليس للنظام السياسي، والتزامها بسياسات تحريرية متوازنة وحيادية ومستقلة عن النظام السياسي وأحزاب الاسلام السياسي، لكي تحافظ على قبول الرأي العام والجمهور لادائها الصحفي ولا تنصرف عنها .
وطالب مرصد حرية الاعلام، من وسائل الإعلام الخاص "قنوات فضائية وصحف" بالحفاظ على حق الجمهور في معرفة الحقيقة للأحداث، وعدم تلوين الحدث بوجهة نظر القناة وتقديم رأيها على أنه واقع وحقائق ، وتوجيه إتهامات دون سند حقيقية طوال الاقتراع ، وضرورة حفاظ القنوات الخاصة على عدم إثارة حفيظة الرأي العام تجاه دور أحزاب وتيارات دينية في الاستفتاء على حساب أحزاب وقوى أخرى ليبرالية ويسارية .
وأضاف ضرورة مراعاة حق كافة الأطراف السياسية في الوصول للجمهور ، وذلك لإثبات سلامة الأداء المهنى الإعلامى بها للرد على الاتهامات التى توجه ضدها بأنه أعلام خاص يروج للفتنه والفوضى والعنف والفلول.
ودعا الإعلام الحكومى الرسمى وفى مقدمته الصحف القومية بالتخلي عن أتجاهها فى عدم التوازن الصحفى ، وقيام التليفزيون المصري الحكومى بتحسين طريقة تغطيته فى المرحلة الثانية من الاستنفتاء ، وأن يكون فى مستوى مهنى يقترب من أداء وإنفتاح وقدرات القنوات الخاصة الفضائية ، وأن يثبت الإعلام الحكومى أنه أعلام للمجتمع المصرى كله .