قال مرصد حرية الاعلام التابع لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إن الصحف القومية تبنت فى تغطيتها الصحفية للمرحلة الأولى وجهة نظر واحدة مُعبرة عن النظام السياسي والمؤيدين للدستور، فى حين جاء أداء الصحف الخاصة أكثر اهتمامًا بعرض وجهة النظر الرافضة له. وأضاف المرصد فى بيان له اليوم أن ذلك " أوجد تنافسًا بينهما فى عدم الالتزام بالمعايير الإعلامية فى الأداء الصحفي "، بينما حرصت الصحف الحزبية على الانتقائية فى عرض ما يتفق مع رؤية الحزب. ودعى المرصد إلى الالتزام بأخلاقيات الإعلام وقواعد الممارسة المهنية، والحياد والموضوعية وعرض وجهات النظر المختلفة للمواطنين والتيارات والحزبية والمدنية والمجتمعية بوسائل الاعلام ، والالتزام بالممارسات الإعلامية المسئولة من جانب الإعلاميين، وعدم ترويج الشائعات، والتخلى عن تقديم الرأى على أنه حقائق ومعلومات فى التغطية الإعلامية بالمرحلة الثانية للاستفتاء على الدستور السبت المقبل . من جانبه، قال عماد حجاب، الخبير الإعلامى والناشط الحقوقي، والمشرف على مرصد حرية الإعلام، أن أداء القنوات الفضائية الخاصة المصرية والقنوات الأرضية والفضائية المملوكة للدولة خلال المرحلة الأولى من الاستفتاء جاء أفضل من الصحف الحكومية. وتابع: اهتمت القنوات الفضائية إلى حد ما بقواعد الموضوعية والدقة في نقل وقائع الاستفتاء أمام اللجان الانتخابية، بجانب التغطية التليفزيونية التحليلية في التعليق والرأي، خاصة نقل رأى المواطنين عن التجاوزات فى الاقتراع. وأضاف "حجاب" أن الإعلام المصرى يواجه تحديات عديدة فى عمله بعد الثورة ويتأثر بشدة بالأوضاع السياسية وعدم الاستقرار والتقلبات المجتمعية، ويعانى من قلة البحوث والاستطلاعات عن احتياجات الجمهور الفعلية، وفى المقابل فإن الصحف الخاصة والقنوات الخاصة المملوكة لرجال الأعمال تشهدًا تصاعدًا متزايدًا فى الإقبال عليها نتيجة التركيبة الجديدة فى المادة الإعلامية التى تقدمها وتتجاوب فيها مع الظواهر التى تواجه المجتمع وتسعى من خلالها للتأثير وتوجيه الرأي العام . أخبار البديل مصر Comment *