قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من المتهمين محمود صلاح محمود وعوض إسماعيل سليمان شرطيين بقسم شرطة سيدى جابر بالإسكندرية المتهمين بقتل المواطن خالد سعيد المعروف إعلامياً ب " مفجر ثورة يناير " على الحكم الصادر ضدهما من محكمة جنايات الاسكندرية بالسجن المشدد7 سنوات وقضت بإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنايات مغايرة .. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عادل الشوربجى وعضوية المستشارين رضا القاضي وأبو بكر البسيوني وأحمد مصطفي وأحمد حافظ ونبيل الكشكي وحسام خليل وهشام أبو علم وخالد القضابي وعلاء سمهان ومحمد عبده صالح وسكرتارية أيمن كامل وحسام خاطر ووليد رسلان .
بدأت الجلسة في تمام الساعة التاسعة صباحاً ورفض بعض أعضاء هيئة المحكمة العمل اليوم تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية للقضاة بتعليق العمل أعتراضاً علي الأعلان الدستوري الصادر من رئيس الجمهورية واقالة النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بطريقة تهين القضاة وهيبتهم ، بينما قرر البعض الأخر الأستمرار في العمل بشكل طبيعي ..
كانت محكمة جنايات الإسكندرية قد أصدرت فى 26أكتوبر الماضى حكما بمعاقبة كلا من محمود صلاح محمود وعوض إسماعيل سليمان شرطيين بقسم شرطة سيدى جابر بالإسكندرية بالسجن لمدة 7 سنوات بعد أن وجهت لهما تهم القبض على شخص بدون وجه حق واستخدام القسوة والتعذيب البدنى.
وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أمر بإحالة أمين ورقيب الشرطة وهم محمود صلاح محمود أمين شرطة وعوض إسماعيل سليمانرقيب شرطة من أفراد قوة شرطة قسم سيدي جابر بالإسكندرية للمحاكمة بعد أن وجهت لهما تهم القبض على الشاب خالد سعيد (28 سنة) بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا واستعمال القسوة.
وكان أكثر من تقرير للطب الشرعيأثبت وفاة سعيد باسفكسيا الاختناق لابتلاعه لفافة تحتوي على مخدر البانجو خشية ضبطها معه خلال قيام الشرطيين بإلقاء القبض عليه.
والجدير بالذكر ان خالد سعيد هو شاب مصري من مدينة الإسكندرية، تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري الشرطة اللذان أرادا تفتيشه بموجب قانون الطوارئ ,عند دخوله إلى مقهى إنترنت بالقرب من منزله ففوجيء بشخصين يهاجمانه فجأة، أحدهما امسكه وقيد حركته من الخلف والاخر من الامام وعندما حاول تخليص نفسه منهم قامو بضربه وصدم رأسه برف رخام موجود بالمقهى وعندها اتى صاحب المقهى امرهما بالتوقف والخروج فورا فأخذوا خالد سعيد معهم إلى مدخل عمارة مجاورة للمقهى وقاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر, وقد اثار موته ادانة عالمية ومحلية، كما اثار احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الإنسان في مصر والذين اتهموا الشرطة المصرية باستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطوارئ واطلق على خالد سعيد قتيل الإسكندرية، ب"شهيد قانون الطوارئ , وان هذه القضية كانت من اهم اسباب قيام ثورة 25 يناير .