الرئيس المخلوع مبارك ما زال يتخيل أنه رئيس يأمر وينهى، وآخر أوامره لإدارة المركز الطبى العالمى، الذى يرقد فيه، زيادة الحراسات، خصوصا أمام الجناح الذى يرقد فيه. وقال مصدر طبى فى المركزأمس، إن مبارك أكد لإدارة المستشفى أن عدد الحراسات الخاصة به غير كاف، ومن الضرورى أن تتم زيادته، حفاظا على حياته، تحسبا لهجوم الثوار على المركز. المصدر أشار أيضا إلى أن زوجته سوزان ثابت قررت المبيت معه، حتى ينتهى الإضراب العام، موضحا أن "المخلوع" طلب أن يحضر عمرو علاء للمبيت معه عدة أيام، وأن سوزان وافقت على طلبه، مؤكدة أنها ستحضره، مساء اليوم (الجمعة). واكد المصدران مبارك يعلم كل صغيرة وكبيرة عن دعاوى الإضراب، من خلال متابعته الفضائيات والصحف، مشيرا إلى أن أول تعليق بدر منه على ذلك: "هىّ مصر ناقصة خراب؟"، مؤكدا أنه قال للمقربين منه "خبراتى تؤكد أن الإضراب سيفشل". المصدر أكد أن حالة مبارك استقرت إلى حد ما، بعد أن ظل فى حالة اكتئاب شديدة بسبب تصريحات المسؤولين، التى تؤكد سرعة نقله إلى مستشفى سجن طرة، مشيرا إلى أنه يتناول الطعام والأدوية، فى مواعيدها المحددة، إلا أنه يتأثر نسبيا ليلا، مما يضطر الأطباء إلى منحه العديد من المهدئات، لمساعدته على الاستقرار والنوم، موضحا أن الأطباء نصحوه بعدم مشاهدة التليفزيون، إلا أنه رفض. المصدر لفت إلى أنه بالفعل تم تزويد وتشديد الحراسة على المركز الطبى، ليس نزولا على طلب المخلوع، بل حرصا على حياة المرضى فى المركز.