عبر المجلس القومي للمرأة عن قلقه ازاء قيام بعض الاحزاب السياسية بتنظيم انشطة سياسية داخل المدارس وموافقة وزارة التربية والتعليم. وقال المجلس ، انه إنطلاقا من اداركه لخطورة العمل السياسي مع التلاميذ صغار السن وخطورة إنتقال الصراعات السياسية إلى داخل المدارس وأن هذا يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم إدخال الاطفال في الصراعات السياسية. فان المجلس يعبر عن قلقه لتأثير التوجهات الحزبية على المناهج التعليمية وانشطة المدارس. وأشار المجلس في بيان له أنه لا يعني ذلك أن المجلس يعارض التعاون بين الأحزاب وبين وزارة التربية والتعليم والمدارس، ولكن لضوابط محددة بحيث لا تغير من سياسة الدولة تجاه العملية التعليمية ، وأشار البيان أن المجلس يرحب بهذا التعاون وتقديم الدعم المادي للمدارس بشرط أن يتم من خلال الوزارة ووفق ضوابط موحدة تنطبق على الأحزاب جميعا بوصفها ظهيرا للمجتمع المدني ، ودون التعامل بشكل مباشر مع التلاميذ ودون إمتدادها على المناهج التعليمية. ويهيب المجلس بالأحزاب السياسية أن تتحلى بالمسؤلية الاجتماعية بحيث تكون أوجه تعاونها مع المدارس بعيدة عما يسبب الإحتقان السياسي، وأن يكون تركيزنا جميعا في العملية التعليمية على بناء الوطن الصالح الذي يتجه نحو خدمة الوطن بأسره دون تحيز أو تعصب لدين أو لحزب أو إقليم .