عمرو حمزاوى: حوارالرئيس لن يأتى بجديد وهدفه تجميل صورته أمام العالم بثينة كامل : النظام الحالى يسعى لهدم الدولة المصرية بمساعدة أمريكا وإسرائيل
باسم كامل: معركتنا رفض الاستفتاء على دستور الإخوانى
محمد البلتاجى: أتهم البرادعى وحمزاوى وغيرهم باستدعاء القوى الخارجية للتدخل فى الشأن المصرى
صفوت عبد الغنى: التيار الإسلامى متوحدا ضد أعداء الدين والشريعة الإسلامية
اختلافات فكرية وسياسية تخرج فى مليونيات حاشدة لتعبر عن رأيها بطريقة سلمية وذلك ما شهدته مليونية "ضد الاستفتاء والغلاء" أمام الاتحادية بمشاركة كافة القوى الثورية والوطنية، رافضا للاستفتاء على الدستور السبت القادم والمطالبة بتأجيله، إلى جانب تيارت وقوى إسلامية تشارك فى مليونية"نعم للشرعية" أمام مسجد رابعة العداوية لتأييد قرارات الرئيس والحشد بنعم للاستفتاء على الدستور السبت القادم والشعب بينهم يتساءل لمن أصوت؟.
فقد أكدت القوى الثورية والوطنية على رافضها لدستور "المسلوق" الذى صنع فى غياب كل القوى الوطنية والديمقراطية، وانسحاب ممثلي الكنائس المصرية، وانسحاب ممثلي العمال والفلاحين ومختلف فئات المجتمع، ودون أي توافق وطني، معلنة رافضها للاستفتاء على الدستورالسبت القادم.
حيث شارك فى فاعليات مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء" الألاف من القوى الثورية والوطنية أمام الاتحادية، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط الإخوان"، "ارحل سيبها مدنية.. مش ولاية إخوانية"، "يسقط يسقط حكم المرشد" للتأكيد على رفضهم للإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور.
وقد رفع المتظاهرون أعلام مصر والتيار الشعبى والدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وكافة القوى ورايات مرسوم عليها صورة الشهداء ومنهم جيكا ومينا، كما قام عدد من شباب الألتراس بترديد الأناشيد الخاصة بهم وذلك فى شارع الميرغنى وسط تجمع الآلاف من حولهم، وكانت قوات الحرس الجمهورى قد قامت بتشكيل سلاسل بشرية التفت حول قصر "السلام لك" الذى يقتن به الرئيس محمد مرسى، وذلك بعدما أزال المتظاهرون جميع الحواجز الحديدية المؤدية لقصر الاتحادية.
حيث قالت الإعلامية "بثينة كامل"، إن النظام الحالى الذى يحكم البلاد يسعى لهدم الدولة المصرية بمساعدة أمريكا وإسرائيل، وأضافت أن مصر هى مقبرة الطغاة، وأن الشعب المصرى قادر على أن يحقق أهدافه، كما أسقط مبارك والعسكر فهو قادر على إسقاط الإخوان .
وأشار الدكتور "عمرو حمزاوى"، عضو جبهة الانقاذ الوطنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن اجتماع الرئيس مرسى مع القوى السياسية المزعومة لن يأتى بجديد، وهدف الرئيس من ذلك تجميل صورته أمام العالم .
وأضاف باسم كامل، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أننا فى معركة الآن لرفض الاستفتاء على الدستور، وإن هذا الاستفتاء إذا تم فى موعده يعنى تمرير الدستور الإخوانى، مضيفاً أن الشعب المصرى سيتوحد تحت مطالب الإنقاذ الوطنى ولديه قناعة شديدة سوف يتم تأجيل الاستفتاء.
وعلى الجانب الأخر نجد مليونية "نعم للشرعية " أمام مسجد رابعة العداوية بمشاركة العديد من التيارات الإسلامية تأييدا لرئيس ودعما للشرعيته والحشد بنعم على الدستور.
حيث شارك فى فعاليات مليونية "نعم للشرعية" الألاف من التيار الإسلامى، رافعين أعلام مصر مرددين هتافات التى تدعم شرعية الدستور، والرئيس ومنها "ياللا يا مرسى أوعى تلين.. إحنا وراك بالملايين، رئيسنا مين مرسى.. رمز الشرعية مرسى، ، بنحبك ياريس واللى عملته كويس" .
موجهين شكرهم اللجنة التأسيسية التى وضعت الدستور قائلين: "شكراً كلكم.. مش هنضيع جهدكم.. مش هنضيع وقتكم، ويحشدور بنعم بقول" إذا أردت تعزيز موقع الشريعة الإسلامية، وتحقيق العدالة الاجتماعية فقل نعم للدستور".
كما شهدت مليونية "نعم للشرعية" والتى ينظمها التيار الإسلامى أمام مسجد رابعة العدوية، تواجد الإعلام الغربى وتغطية الأحداث التى يشهدها ميدان رابعة العدوية مع تسجيل بعض اللقاءات مع بعض المنتمين للتيار الإسلامى.
حيث وجه الدكتور "محمد البلتاجى"، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى القوى المدنية الموجودة أمام قصر الاتحادية قائلا: إن ساعة الصفر هى محاولة اقتحام أسوار قصر الاتحادية، مؤكدا أن حماية القصر الرئاسى بمصر الجديدة، هى مسئولية رجال الشرطة والحرس الجمهورى فى الأول وفى الآخر.
وشدد البلتاجى قائلا: أقول للمتظاهرين سواء فى الاتحادية أو ميدان التحرير، لقد اعتصمناكم على التحرير فتركناه لهم فتركوه للخيام فقط، واعتصمنا معهم فى الاتحادية فتركوه للخيام معظم الوقت.
واتهم البلتاجى كلا من البرادعى وحمزاوى وغيرهم باستدعاء القوى الخارجية للتدخل فى الشئون المصرية، كاشفا أن لديه معلومات بشأن اجتماع عقد خلال أيام بين أحمد شفيق ومحمد دحلان وأبو حامد وضاحى خلفان لتدبير مؤامرة للانقلاب على الرئيس مرسى فى مصر.
ومن جانبه قال الدكتور صفوت عبد الغنى،رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، إن التيار الإسلامى أصبح متوحدا ضد أعداء الدين والشريعة الإسلامية.
وأضاف عبد الغنى، أن التيار الإسلامى الآن يدافع عن قضية واحدة والمعارضة الآن واضحة لا تحتاج إلى بيان، وأكد أن المعركة ليست مع هؤلاء الناس الذين يقولون رأيهم فى الدستور، فمن حق كل فرد أن يصوت بنعم أو لا، ولكن المعارضين الشريعة ومع الانقلاب على مصر نختلف معهم.
وفيما أتهم الشيخ "أحمد عامر"، الداعية الإسلامى معارضى الدستور بأنهم يعارضونه بسبب نص واحد فقط ، هو نص المادة الثانية، مؤكدا أن مشروع الدستور قسم البلاد إلى أربع فرق الفرقة الأولى تريد دولة مدنية إسلامية، والفرقة الثانية تريد دولة مدنية مسيحية، والفرقة الثالثة تريد دولة علمانية لا صلة لها بالقرآن، والرابعة همجية حتى يستمرون فى سرقة البلاد.
كما وصف صفوت حجازى الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى بالخونة والعملاء، ووجه فى الوقت نفسه رسالة تحذير إلى الكنيسة المصرية، حيث أكد فى كلمته أن هذه رسالة إلى رموز الكنيسة "إياكم ان تتحالفوا مع الفلول ضد الشرعية".
وهكذا تستمر ميادين مصر ما بين مليونيات القوى المدنية والإسلامية المؤيدة والمعارضة لدستور الذى يستفتى عليه بعد يومين من الآن ، والشعب يتساءل لمن أعطى صوتى؟ نعم أم لا؟ الاستقرار أم ديكتادورية الإخوان؟.