الالتهاب السحائى أو الحمى الشوكيه هو التهاب يصيب الأغشية المغلفه للمخ والحبل الشوكي ، هكذا عرفه الدكتور جلال عامر استاذ المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق بمصر ، وأضاف أن الاصابه فى الغالب تكون نتيجة عدوى بفيروس أو بكتيريا ، وقدا تنشأ العدوى في جزء آخر من أجزاء الجسم ثم تسير عبر الدم إلى السحايا . وقد تنتشر العدوى أيضا مباشرة من تجاويف الجيوب الأنفية أو الأذن إلى المخ ، وأضاف "الدكتور جلال عامر " أن الالتهاب السحائي الفيروسي هو النوع الأكثر انتشارا وأقل خطرا ويصيب الأطفال بصفة أساسية ، أما الالتهاب السحائي البكتيري فهو الاشد خطرا ، ويجب الحذر منه حيث أن أعراضه تأتى مفاجأة وإن لم يتم تشخيصه مبكرًا وبدأ العلاج فورا فقد يسبب الوفاة أو الشلل ، فأعراضه تأتى متشابهه مع أعراض الأنفلونزا الموسمية وسرعان ما تتطور الى تيبس فى الرقبة ثم باقى الاعرا ض المعروفه عن الحمى الشوكيه . طرق انتقال العدوى وعن طرق انتشار المرض قال الدكتور جلال عامر أن العدوى عادة ما تكون عن طريق الاختلاط بالمرضى وتطاير الرذاذ نتيجة العطس أو السعال أو من الانف أو حلق المريض وينتقل المرض بشكل مباشر فى الزحام الشديد مثل المدارس والمعسكرات والسجون . الأعراض وعن أعرض المرض ذكر الدكتور جلال عامر أن أعراض الالتهاب السحائي الفيروسي والبكتيري متشابهة لكنها تختلف في حدتها وفي معدل تطورها ويسبب الالتهاب السحائي الفيروسي أعراضا خفيفة عادة ما تشفى خلال بضعة أيام ، أما الالتهاب السحائي البكتيري فهو الأكثر حده وقد تحدث الاصابه به في غضون بضع ساعات حيث يصاب المريض بألم شديد بالعنق وتيبس بالرقبة ، وقد يعقبه سريعا حالة فقدان للوعي والوفاة أما عن الأعراض العامه للالتهاب السحائى فقد حصرها الدكتور جلال عامر فيما يلى : - ارتفاع في درجة الحرارة . - تصلب أو تيبس الرقبة. - عدم قدرة العين على تحمل الضوء. - القيء. - الصداع الشديد . - استرخاء الجسم والشعور الدائم بالنوم . - فقدان الوزن بسرعة . - وفي الأطفال تكون التشنجات هى السمه الواضحة لهذا المرض . التشخيص وعن التشخيص قال الدكتور " جلال عامر " أن الطبيب المعالج يقوم فى البداية بمناظرة المريض اكلينكيا عند ظهور واحده أو أكثر من تلك الاعراض سالفة الذكر ويحتاج الطبيب لعمل بعض الفحوصات التى تؤكد وجود المرض من عدمه فقد تتشابه بعض الحالات مع أعراض الانفلونزا الموسميه ومنها هذه الفحوصات : - بذل النخاع الشوكى عن طريق فقرات الظهر . - عمل مزرعة للنخاع. - أشعة علي الرأس والجيوب الأنفية والصدر. - أشعة مقطعية علي المخ . الوقاية وعن الوقاية من المرض فقد أوصى الدكتور جلال عامر بضرورة عزل المريض لمنع انتقال العدوى للأصحاء كذلك ضرورة تحصين المخالطين باللقاح الوقائي اللازم ، ووضع المخالطين للمريض تحت الملاحظة المباشره والمستمرة ، كذلك أكد على تجنب الاماكن المزدحمة ، و التهوية الصحية خاصة لفصول المدارس وغرف نوم المنازل والتغذية الصحية السليمة تساعد على تقويه المناعة التى تقاوم الامرام عموما .
العلاج أما عن العلاج فقد نصح الدكتور جلال عامر بضرورة استشارة الطبيب فور حدوث ملاحظة اى من الأعراض حتى لو كانت مجرد شك وفى هذه الحاله يقوم الطبيب بمناظره الحاله ، وقد يحتاج الى بذل نخاعى عبر ابره يتم غرسها أسفل الظهر لتحليلها وتحديد السبب فإن أظهرت النتائج أن سبب المرض هو فيروس فلا يحتاج لأى أدوية ، أما إن كان السبب هو بكتيرى فيتطلب علاجا فوريا بالمضادات الحيوية المناسبة التى تحقن فى الوريد .
