قام اللواء جمال امبابى محافظ الإسماعيلية، بزيارة ميدانية تفقدية لقرية أم حبيب التابعة لمدينة القصاصين الجديدة، حيث تفقد مجمع المرحوم الدكتور حسن عبد الجليل الطبى الخيرى، والذى أقيم بالجهود الذاتية، على مساحة قدرها 265 متراً مربعاً، بتكلفة إجمالية بلغت مليون و150 ألف جنيه، بخلاف ثمن الأرض. ويتكون المجمع من خمسة طوابق تشمل 20 غرفة، وعيادات طبية، لأمراض النساء والتوليد، والباطنة، والأطفال، والأمراض الجلدية والتناسلية، وعيادة مخ وأعصاب، وصيدلية، حيث يقدم المجمع كافة الخدمات الطبية والعلاجية لأهالى ومواطنى المنطقة بأجر رمزى، كما يضم المجمع بيت مال المسلمين، الذى يقوم بجمع الزكاة والتبرعات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، من أهالى القرية، وفصول تقوية بالمجان لطلبة الشهادتين الإبتدائية والإعدادية، وذلك للنهوض بمستوى التعليم بالقرية، كما يشمل المجمع مشغل خاص لتدريب وتعليم الفتيات الخياطة والتريكو، كمهنة تساعدهم على المعيشة، بالإضافة لمكتبة عامة للقراءة والإطلاع، تضم عدداً ضخماً من الكتب المتنوعة، ومراجع خاصة للطلاب لعمل الأبحاث الدراسية.
ويساهم المجمع فى توفير المساعدات الخيرية لأبناء القرية، فى حالات الزواج لغير القادرين، ويجاور هذا الصرح الطبى الخيرى مسجد النور، الذى تم تشيده أيضاً بالجهود الذاتية وتبرعات أهالى القرية على مساحة ألف متر مربع، بتكلفة تصل لنحو 2 مليون جنيه، ومساحة المصلى وحدها 400 متراً مربعاً، بخلاف مصلى السيدات، ومكتبة عامة بالمسجد.
وألقى أحمد بدران رئيس مدينة القصاصين كلمة، أشارفيها لإجمالى الإعتمادات المالية للخطة الإستثمارية المخصصة لمدينة القصاصين لهذا العام، واللتى بلغت مليون ومائة وخمسون ألف جنيه، موزعة على جميع القطاعات، مشيراص لموافقة المحافظ على دعم مدينة القصاصين وتوابعها بشراء عدد 2 سيارة 3/4 نقل، لجمع ونقل القمامة والمخلفات وسيارة رش مياه لإستخدامها فى أعمال الكسح، إضافة لمبلغ 300 ألف جنيه خصصت لرفع كفاءة محطة مياه الشرب بالمدينة، مشيداً بحجم المشاركة الشعبية والجهود الذاتية، اللتى يقدمها أهالى ومواطنى المنطقة، للمساهمة الفعالة فى دفع حركة التنمية والنهوض بالقطاع الريفى.
وخلال المؤتمر استمع المحافظ لمطالب أهالى ومواطنى المنطقة، حيث أكد على تقديم الدعم اللازم وكل الأولوية والإهتمام للقطاع الريفى بالمحافظة، وخاصة القرى والتوابع والمناطق المحرومة من الخدمات، ومدها بجميع المرافق مؤكداً أن الريف هو آصل مصر وشعبها العظيم، ومنبع المبادى والأخلاق الحميدة والأصيلة.
واستمع المحافظ لشكوى الأهالى من مشكلة الصرف الصحى، اللتى تؤرق جميع مواطنى المنطقة، مؤكداً على سرعة إعداد دراسة تفصيلية ومتكاملة، لإمكانية إدراج القرية فى خطة مشروعات الصرف الصحى وتوصيل الخدمة للقرية، كما أكد على ضرورة إعداد دراسة خاصة بكافة أبعاد المشكلات المترتبة على مشروع الصرف المغطى بالمنطقة، وما نتج عنها من أثار سلبية على الأراضى الزراعية، واللتى يصل مساحتها لنحو خمسة الاف فدان، كما وعد المحافظ بإعادة النظر فى الحصة المخصصة للقرية من الدقيق والخبز البلدى المدعم، لتلبية احتياجات أهالى المنطقة، منوهاً عن الإنتهاء قريباً ومع نهاية هذا الشهر الجارى من تنفيذ أعمال الإحلال والتجديد لشبكة كهرباء القرية بالكامل والأعمدة الكهربائية.
كما وعد المحافظ بدراسة إمكانية إحياء وإستئناف أنشطة مركز الشباب بالقرية، من خلال التنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة والأجهزة المعنية، ودراسة إمكانية ضم المجمع الخيرى الخيرى الطبى بالقرية لمديرية الصحة بالمحافظة وإيجاد آلية قانونية لتدعيم هذا الصرح الطبى من أجل توفير الخدمة الطبية والعلاجية لأهالى المنطقة بالمستوى اللائق.
جاءت الزيارة فى إطار سلسلة الجولات الميدانية التفقدية، اللتى يقوم المحافظ ، لمختلف قطاعات المحافظة وتوابعها لمتابعة الموقف التنفيذى لكافة المشروعات الخدمية والتنموية، اللتى يجرى تنفيذها على أرض المحافظة، وبحث سبل دفع عجلة التنمية الشاملة، ورافقه خلالها الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة، ومحمد صلاح مدير عام مديرية التضامن الإجتماعى.