أفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد بأن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت 29 صيادا فلسطينيا من بحر غزة ، واحتجزت ودمرت 9 قوارب صيد منذ بدء سريان التهدئة التي وقعتها فصائل المقاومة مع الاحتلال مساء 21 نوفمبر المنقضي. وندد المركز - في بيان له اليوم - باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة وتصاعدها واستمرارها..مطالبا بالوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين الفلسطينيين والسماح لهم بممارسة عملهم بحرية تامة. وأضاف أن الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون داخل منطقة ال6 أميال بحرية ، تفند الإدعاءات الإسرائيلية بالسماح للصيادين بمزاولة مهنة الصيد لتلك المسافة..داعيا المجتمع الدولي بما فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب للتدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين بغزة فورا والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع. ونص أحد بنود التهدئة بين المقاومة بغزة والاحتلال على إعطاء الحرية للصيادين الفلسطينيين في مياه بحر غزة ، كما تم السماح لهم بالدخول في عمق البحر حتى ستة أميال بحرية بدلا من ثلاثة كان مسموحا بها قبل التهدئة. وعلى صعيد ذي صلة ، استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الصيادين والمزارعين في قطاع غزة في انتهاك فاضح لاتفاق التهدئة ولكافة المواثيق والمعاهدات الدولية. وأشارت الشبكة إلى أن الاحتلال قام خلال الأيام الماضية بإطلاق النار بشكل متعمد تجاه المزارعين الفلسطينيين في المناطق القريبة من المنطقة الحدودية ، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم بجروح كما اعتدى الاحتلال على الصيادين الفلسطينيين في مسافة تقل عن الستة أميال التي سمح الصيد فيها من خلال اتفاق التهدئة. وطالبت بتحرك دولي فوري وعاجل لوقف هذه الاعتداءات وتأمين الحماية للمزارعين والصيادين ، وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم وإلى مناطق الصيد.