أكد الناشط السياسي وائل غنيم – أدمن صفحة كلنا خالد سعيد – إنه مهما كانت أعداد المؤيدين بمئات الآلاف اليوم في ساحات التظاهر، يظل الإعلان الذي أصدره الرئيس مرسي "غير دستوري"، ولا يغير هذا من أن الرئيس قد أخطأ في الحصول على صلاحيات وسلطات لم تكن ضمن صلاحياته ولا سلطاته التي وافق عليها الشعب حينما اختاره بنسبة لا تتجاوز 52% من أبناء الشعب المصري في انتخابات الرئاسة.
وسأل غنيم مؤيدي الإعلان الدستوري في منشور له على موقع فيسبوك: "هل يجوز الحكم على دستورية أو عدم دستورية هذا الإعلان من منطلق من هو الرئيس الذي أصدره؟ هل لو كان الفائز في انتخابات الرئاسة غير الرئيس مرسي وأصدر إعلانا دستوريا بهذا الشكل كنتم ستقبلونه وتقولون أننا نثق في الرئيس وأن الأمر استثنائي؟ هل العبرة بالأشخاص أم بالمبادئ".
واستنكر أدمن كلنا خالد سعيد أن تكون إستراتيجية السلطة الحاكمة في مصر بعد الثورة كما يقول عصام العريان: "من يؤيد الرئيس والإعلان الدستوري عليه أن يقول نعم للدستور، ومن يعارض الرئيس والإعلان الدستوري عليه أن يقول نعم للاستفتاء حتى يتخلص من الإعلان الدستوري، وأن من سيقول لا هم من يريدون عودة مصر إلى السابق".. وعلق قائلاً :" أليس هذا تلبيسا للحق بالباطل؟ وإخراجا للديمقراطية من مضمونها؟، وتابع متسائلا :" هل يصح أن يخرج مثل هذا الكلام أيضا من رئيس الجمهورية نفسه في حواره التلفزيوني حيث قال أن التصويت بنعم في الاستفتاء على الدستور سينهي الإعلان الدستوري؟
وذكر غنيم الإخوان المسلمين بموقفهم حينما هدد المشير طنطاوي في خطبته الشهيرة بأنه مستعد لعمل استفتاء على بقاء المجلس العسكري في السلطة، وقال ألم يكن منكم الرفض لأن المبدأ نفسه مرفوض وخارج إطار الديمقراطية التي ثار من أجلها الشعب؟.
واستكمل: "إذا كانت القضية هي الانتصار للحق والمبدأ بعيدا عن الأشخاص فلنتحاور، أما إذا كانت القضية هي الانتصار للحزب أو للجماعة أو للتيار الذي يمثله الرئيس، فلا تضيعوا أوقاتكم مع معارضيكم واستمروا فيما تفعلونه مع رجائي أن تقدروا فداحة الخطأ الذي ترتكبوه في حق الوطن".
واختتم غنيم مؤكدا إنه "أمام حملات التشويه والنيل من شخوص كل من يعارض الرئيس اليوم ممن أيده في السابق، فالخاسر الأكبر فيها هو الرئيس الذي يستمر من حوله في تزيين الباطل له وهو يخسر من كان مستعدا للعمل معه يدا بيد في بناء الوطن الذي لن يقوم على يد تيار بعينه دون غيره ولن ينهض به سوى توافق يعي فيه الجميع أن "قوتنا في وحدتنا" كما ردد الإخوان في المرحلة الثانية من جولة انتخابات الرئاسة. في الأمس كانوا ينقلون كلامنا ويمدحون مواقفنا، واليوم انقلبوا على عقبهم إلى السخرية والشماتة وتوجيه الاتهامات في النوايا".