أكد الناشط السياسي وائل غنيم، أن الرئيس مرسي لم يتوقع أن يمتلئ ميدان التحرير عن آخره بعد شهور قليلة من حكمه اعتراضا على قرار من قراراته، كما لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يقوم أول رئيس منتخب في ثورة مصر بإصدار إعلان غير دستوري يعطيه صلاحيات ديكتاتورية بدعوى أنها "صلاحيات مؤقتة. كما وجه غنيم رسالة إلى بعض الأصدقاء الذين تساءلوا عن سبب موقفه من الإعلان "غير الدستوري"، فكتب عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "انتخبت الرئيس مرسي ودعوت أهلي وعشيرتي لانتخابه، ليس لدي رغبة في إسقاطه، ولا أتمنى له الفشل، ووقفت قبل يومين من إعلان النتيجة مع آخرين لدعمه والوقوف ضد نية كانت مبيتة لتزوير الانتخابات، واتفقنا وقتها معه على سبعة مطالب سميت وقتها بوثيقة الفيرمونت، تحملت وقتها الكثير من رسائل التشويه والتخوين من معارضي الرئيس ولم أر في ذلك بأسا لأنها ضريبة الوقوف مع ما رأيته حقا". وتابع غنيم "كنت مؤيدا لموقفه من إسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري قبل عدة أيام من إعلانه رئيسا للبلاد، وتمنيت ولا زلت أتمنى للدكتور مرسي كل التوفيق في فترة رئاسته، فنجاحه في منصبه هو نجاح لنا جميعا". كما أوضح غنيم عن سبب تغير موقفه من الرئيس محمد مرسي فقال "هذا الإعلان غير الدستوري يتعدى فكرة حماية الثورة إلى فكرة حماية السلطة، وأن الرئيس كان لديه الكثير من البدائل منها ما طرح مثلا في مبادرة مصر القوية بدلا من هذا الإعلان، وأن ما يُسميه بعض المؤيدين أنه ديكتاتورية مؤقتة هو أمر يرفضه العقل، فكل الديكتاتوريات تبدأ مؤقتة ثم تستمر، والعبرة بالمبدأ وليس بالأشخاص". وتابع "قلتها مرارا وتكرارا: لو كان أبو الفتوح الذي انتخبته في الجولة الأولى أو البرادعي أو حمدين أو حتى أشرف بارومة هو من أصدر هذا الإعلان غير الدستوري لرفضته دون تبرير ولا تأويل". واختتم قائلاً "صديقي العزيز، اليوم وبعد قراءتي لكل تعليقات السب والشتم والتخوين والتحقير الصادرة منك، أقول لك مبتسما: رسائلك لن ولم تؤثر في موقفي قيد أنملة مثلما انهمرت عليّ تعليقات من سبوا وشتموا وخونوا وحقروا حينما وقفت مع الرئيس قبل يومين من إعلان نتيجة الانتخابات، فيا عزيزي لقد وقفت الوقفتين مع ما أحسبه حقا دون نظر لرضا الجماهير، ولكنني وقفت بالأمس "مع" الرئيس واليوم أقف "ضد" الرئيس".