على مرأى ومسمع الملأ والعديد من القيادات الإخوانية التي كانت متمركزة بصحبة الآلاف من المتظاهرين أمام المسجد لإعلان تأييدهم للرئيس مرسى، قام الشيخ حسن عبد البصير، بقراءة استقالته من إمامة المسجد وذلك قبل انتهائه من خطبة صلاة الجمعة. الأستقالة جاءت مفاجأة من العيار الثقيل لأن ذلك المسجد كان يعتبره أعضاء جماعة "الإخوان المسلمون" بالإسكندرية أحد أهم معاقلهم، حتى أنه كان المسجد الذي فضلوا أن يقوم الرئيس محمد مرسي بزيارته والصلاة به حال مجيئة للمحافظة. وقال عبد البصير أنه قد تلقى تعليمات من وزارة الأوقاف بإعلان تأييده لقرارات الرئيس محمد مرسي، وأن يحث المصلين على القبول بها وهو ما رفضه الشيخ، مؤكدا إنه لم يكن يتمنى أن يتدخل أحد ويوجه الأئمة لإلقاء خطب لمنافقة الحكام. وقد حاول العديد من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمون" الفتك بالشيخ وحاصروه محاولين الإعتداء عليه عقب الصلاة، إلا أن المصلين من أهالي المنطقة قد تمكنوا من حمايته، حيث غادر المكان على الفور.