استقال الشيخ حسن محمد عبد البصير إمام مسجد سيدي جابر الشيخ بالإسكندرية عقب إلقائه خطبة الجمعة اليوم بسبب الضغط عليه من وزارة الأوقاف لمنافقة الرئيس مرسي. وأكد الشيخ أنه لن يقول إلا ما يرضي ضميره أمام الله ولن ينافق أي حاكم يراه مخطئًا أبدًا، بعد أن طالب خلال خطبته جميع القوى السياسية التوافق مطالبًا من الرئيس مرسي الاستماع الي أصوات معارضيه وألا يفعل مثلما كان يفعل الرئيس السابق. وعقب انتهاء الصلاة تعرض الشيخ لمضايقات من كثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين اعترضوا علي انتقاد الشيخ للرئيس وتمكن عدد من المصلين من إخراج الشيخ دون أن يتعرض لأي أذى من أعضاء الجماعة الغاضبين. وعقب رحيل الشيخ قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين "طلعت فهمي" من أعلي منصة جماعة الإخوان: إنه سعيد بتقديم الشيخ حسن لاستقالته مؤكدًا أنه أحد عملاء أمن الدولة منذ عهد الرئيس المخلوع. وأضاف "فهمي" إنه من رواد المسجد الذي يخطب فيه الشيخ حسن وأن الشيخ دائم الهجوم علي الرئيس محمد مرسي ووصفه خلال أحد الخطب بأنه فرعون مصر الجديد مشيرًا الي أنه تقدم وآخرون بشكاوي الي وزارة الأوقاف لاتخاذ إجراءات ضده. من جانبه أكد "الشيخ حسن محمد" إمام المسجد في اتصال هاتفي "للبديل" أنه لن يقبل ما حدث من ضغوط من وزارة الأوقاف علي الأئمه ومطالبتهم إياهم بمحاباة الرئيس مرسي وتجميل قراراته. وأكد "حسن" أنه كان يتمنى أن تكون مصر بعد الثورة أكثر ديمقراطية وحرية رأي وأن يسمح فيها بالانتقاد وخاصة وسط الأئمة الذين من المفترض أن يكونوا ضمير الأمة. وعن توجيه قيادات من جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بأنه فلول وكان عميلًا لأمن الدوله أكد الشيخ أن من كان يعرفه قبل الثورة كان قد عرف أنه كان دائم الانتقاد لسياسات الرئيس السابق حسني مبارك مضيفًا: “لو كنت فلًّا ومنافقًا للنظام السابق لأصبحت منافقًا؛ لنظام مرسي واختتم قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل".