قال الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة، إن وزير الأوقاف دعا الشيخ يوسف القرضاوي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لإلقاء خطبة الجمعة القادمة في الأزهر أثناء تواجد رئيس الوزراء التركي، رجب أردوغان، مؤكدا أن نقابة الأئمة أعلنت رفضها لخطبة القرضاوي، حتى لا يزدد النفوذ القطري داخل مصر عبر الشيخ القرضاوي - على حد وصفه - موضحًا أن القرضاوي إخواني، وإلقائه للخطبة معناها التشجيع على زيادة نشر الانتماءات السياسية بين الدعاة. وتسائل البسطويسي أثناء استضافته مع الإعلامى وائل الإبراشي في برنامج '' العاشرة مساء''، قائلا: أين كان الشيخ القرضاوي يوم ثورة 25 يناير؟ ، ونحن في نقابة الأئمة والدعاة نرفض أن يكون الإمام تابعا لتيار سياسي، والقرضاوى ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وبالتالى فنحن نرفض أن يكون خطيبا في الأزهر، لأن هناك آلاف غيره يستحقون أن يخطبوا في الأزهر بدلا منه ''. وقال البسطويسي إن هناك مخططا إخوانيا يقوده وزير الأوقاف ل''أخونة الدعاة والائمة'' داخل المساجد، وما يؤكد ذلك الأمر إعطاء الفرصة للشيخ القرضاوى ليكون خطيبا كل فترة. وانتقد البسطويسي موقف القرضاوي الذي رفض الاستقرار في مصر بعد الثورة، لأن قطر تستخدمه - على حد تعبيره - ونحن نرفض زيادة النفوذ القطري في مصر. ورد فتحى أبوالورد، أحد مساعدي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، قائلا: إن وزارة الأوقاف أرادت أن تكرم القرضاوي في صورة دعوته لإلقاء الخطبة القادمة بالجامع الأزهر، لافتا إلى أنهم يعملون تحت مظلة الأزهر الشريف ويكملون دوره. وأضاف أبو الورد أن دعوة القرضاوى جاءت على اعتبار أنه عانى في دعوته للإسلام أيام النظام السابق، كاشفا أن وزارة الأوقاف عرضت على القرضاوي إلقاء خطبة له أول كل شهر لكنه اعتذر لظروفه المرضية. ومن جانبه قال عبدالغني هندي، رئيس الجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر، إن الاعتراض على خطبة القرضاوي له عدة أسباب أهمها موقفه السلبي تجاه ما تتعرض له الدعوة الإسلامية من سلبيات واضطهاد ومواقف تعترضها. وأضاف هندي: أننا كنا نتوقع أن يبادر القرضاوي بتوجيه رسالة للرئيس محمد مرسي لإصلاح حال الدعوة، بدلا من أن يأتي ليخطب خطبة ويعود إلى قطر.