قال الشيخ حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية ورئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر: "إن الأزهر ليس لديه أي مانع في إلقاء الشيخ يوسف القرضاوي لخطبة الجمعة القادمة في حضور رئيس الجمهورية محمد مرسي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان." وأضاف الشافعي، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن التنظيم في مسجد الأزهر يتم في الأساس مع وزارة الأوقاف؛ باعتبارها الهيئة الرسمية المشرفة على المساجد، لافتًا إلى أن الأزهر يرحب بإلقاء الشيخ يوسف القرضاوي لخطبة الجمعة، مشيرًا إلى أنه «عضو لهيئة كبار العلماء، ومن حقه أن يتحدث باسم الأزهر والإسلام».
وأوضح الشافعي، أن الأزهر كان ينسق مع هيئة كبار العلماء، ليلقي كل عضو خطبة الجمعة؛ لبيان موقف الأزهر من القضايا على الساحة المصرية والعربية والإسلامية.
من جهته، انتقد الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة المستقلة، ما تقوم به وزارة الأوقاف من تغيير أئمة المساجد ومنعهم من إلقاء خطبة الجمعة في مساجدهم لحضور رئيس الجمهورية، مضيفًا: «من المفترض أن يخطب الجمعة القادمة إمام جامع الأزهر، ولكن للأسف تحول الأمر لمجاملات على حساب الدعوة الإسلامية».
وتابع البسطويسي: «لن نقبل بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أو أية هيئة أخرى محسوبة على فصيل وهو الإخوان المسلمين بأن تخترق الأزهر والدعوة، والأولى بالشيخ القرضاوي أن يلقي خطبة الجمعة بميدان التحرير».
وانتقد البسطوسي ما أسماه بالاستيلاء على وزارة الأوقاف لحساب فصائل وتيارات معينة، مضيفًا: «لن نقبل في الفترة القادمة أن يستولي أحد على الأزهر، أو أن يُسيس، أو يصبح شيخ الأزهر منتميًا لتيار سياسي».