قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري: أن الإخوان المسلمين من أول يوم وصلوا فيه للسلطة "قفلوا كل حاجة" ،وأصروا علي أن يعيدوا مجلس الشعب الباطل مرة أخري، والرئيس مرسي حصن قراراته بإعلانه الدستوري لأنه يريد بالفعل فرض أجندة الجماعة التي تتضمن بقاء مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج "إستوديو البلد" علي قناة "صدي البلد"، مشيرا إلي ان الجيش المصري يغيب عن المشهد الآن خاصة أنه أهين بما فيه الكفاية وخرجت هتافات"يسقط حكم العسكر"، وللأسف عندما تولي الرئيس محمد مرسي جاء بالمشير ورئيس الأركان وعمل الخديعة وطردهم بهذه الطريقة التي لم يكن محقا فيها بالأساس والغي الإعلان الدستوري المكمل ،وهلل البعض لذلك .
وقال مصطفي بكري: أننا نجني الان مأساة حقيقة من إنفراد الإخوان المسلمين وحدهم بالسلطة ،والحملة التي شنت ضد الجيش المصري والمؤسسة العسكرية و،اليوم هناك من يقول أين الجيش المصري ليعيد استقرار البلد وترتيب الأولويات ،حيث كانت هناك حملات إعلامية مسلطة علي المجلس العسكري الذي أنقذ الثورة ودافع عنها وظل مؤمنا حتي اليوم الأخير بسلمية تداول السلطة وضرورة إنجاز المرحلة الانتقالية .
وأشار بكري إلي أن الإعلان الدستوري "مشروع دستور" لمصلحة تيار سياسي بعينه يقصي كل التيارات الأخرى، ويستخدم كل مواد الدستور لصالح هذا التيار، لافتا إلي ان الإخوان هدفهم السيطرة علي مصر لأنهم لا يؤمنون بتداول سلمي للسلطة ولا حق للأخر في الوجود معهم ،ولننظر إلي تعاملهم مع السلفيين حيث لم يحصل أي منهم علي موقع تنفيذي في الحكومة ولا المحافظين، نحن أمام أناس يريدون السلطة أكثر من كونهم يريدون تفعيل أهداف الثورة .
وقال أن الرئيس مرسي خسر كثيرا جدا بالإعلان الدستوري والناس شاهدت الرئيس يتفرغ لتصفية حساباته مع الجميع خاصة أن النائب العام تعرض لحملة تشويه مسمومة من الإخوان ومحمد فؤاد جاد الله أحد أسباب كوارث الرئاسة
وتابع:علي الرئيس أن يتراجع عن الإعلان الدستوري وأسأله:هل تريد إرضاء الجماعة علي حساب الشعب المصري؟,أنت انتخبت للمصريين وليس للجماعة فقط,ويؤسفني القول أن قرارات الرئيس تغزي الانقسام والصراع في المجتمع
وأوضح أنه يوجد اختلاط بين الرئاسة ومكتب إرشاد الجماعة الذين ظلوا 80عاما يحاولون الوصول للسلطة وعندما وصلوا إليها فشلوا في الحكم,وأنصح الرئيس أنت حنثت بالقسم ووقفت ضد الدستور الذي أقسمت عليه "ومش هتقدروا تدمروا كل مصر ولو حدثت حرب أهلية سيكون هو السبب فيها",وعليه أن يتدخل ويعتذر ويقول أنه ضحية مكتب الإرشاد ومستشاريه
وأضاف:نحن لا نريد للغرب ولا أمريكا أن تتدخل في شئوننا الداخلية إطلاقا لأنهم لا يأتي من ورائهم إلا الشر وعلي الرئيس مرسي أن يرد علي ما ينشر في الصحافة الأمريكية ومن يقولون أن أوباما باع قضية الديموقراطية في مصر لأجل أهداف إستراتيجية تتعلق بأمن إسرائيل