عقدت جامعة المنوفية, أمس السبت, ندوة الأمراض المعدية التى تصيب الأغنام والماعز, حيث كان من توصياتها, "التبليغ الفورى وتطبيق الحجر الصحى على الحيوانات المستوردة, تطهير الحظائر والأدوات المستخدمة بها" . حيث أكد الدكتور "عاطف أبو العزم", نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة: على ضرورة التنبؤ بالأزمة قبل حدوثها وذلك لدفع عجلة التنمية, لأن الأزمات لها تأثير سلبى على الإقتصاد, لما تسببه الأمراض المعدية من نفوق كبير للحيوانات وتأثيرها إجتماعيا فى إصابة الإنسان بالأمراض والخسارة التى تلحق بالفلاح البسيط .
وأشار الدكتور "عبد المنعم زغاوة", أستاذ ورئيس قسم الأمراض الباطنة والمعدية بكلية الطب البيطرى, جامعة المنوفية, إلى أن طاعون المجترات الصغيرة مرض فيروسى حاد واسع الإنتشار يصيب الأغنام والماعز, ويسبب حمى شديدة وتقرحات فى الفم والأنف والقناة الهضمية والمعدة, ويسهل تدميره بالمطهرات العادية ويمكن أن يعيش فترات طويلة فى الأنسجة المبردة ويصيب الأغنام أكثر من الماعز, أما الأبقار والخنازير فهى قابلة للعدوى ولا يظهر عليها أى أعراض وينتقل عن طريق الفم واللعاب والدموع والبول والبراز والإختلاط المباشر .
وأضاف الدكتور "مانع عبد الرؤوف", رئيس قسم الإرشاد البيطرى بمديرية الطب البيطرى بالمنوفية أن للوقاية والسيطرة على طاعون المجترات الصغيرة يجب مقاومة الحشرات الناقلة للمرض مثل الباعوض وتطهير الترع ورش البرك والمستنقعات بالمطهرات للقضاء على الحشرات، كما أن الإنسان له دور فى نقل المرض، وأشار إلى أن الأغنام والماعز جزء أساسى فى الثروة الحيوانية لابد من الاهتمام به لأنه يربى فى كل مكان حتى المنازل ولا يحتاج إلى تكلفة كبيرة فى تربيته بالإضافة إلى كفاءتها التناسلية .
وإختتم الدكتور "جمال براغيث", وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة, الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها: "عزل الحيوانات المريضة وذبحها والتخلص من جثث الحيوانات النافقة والوسائط الملوثة بالطرق الصحية، وتعويض أصحابها وحظر خروج الحيوانات من منطقة الوباء، وعدم الإستيراد من الدول الموبوءة، وحث المربين على اللجوء للطبيب البيطرى عند ظهور إصابات، وعند حدوث وباء يجب عمل حزام أمنى بالتحصين للحيوانات السليمة ظاهريا، وأخيرا تنظيم ندوات بكل المراكز تحت إشراف رؤساء المراكز والأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والجميعات الأهلية .