نن عين أمك، قلبها، دنيتها، شلتك ياحبيبى.. رضعتك يا قلبى -جريت بيك ع الدكتور- حرارته أربعين- سخن نار- الكمادات.. الميه الساقعة والثلج والخل- خللى بالك من التطعيم فى مواعيده- مش عايز ياكل- دوا الحكة مجبش نتيجة- الحمد لله بقى كويس دلوقت- متشكره يا دكتور- اسمع.. بيقول «ماما» لا دا بيقول منص منص - قصده إيه.. قصده (مصر.. مصر).. معقول ياروح قلبى.. الواد ده لازم يطلع ظابط.. طب البنت دى حتعمل إيه مع الصبيان دول.. ولدين شداد.. دول حبايبها وبيحرسوها.. رجالتها حتيعلموا فيه؟ حكومى ولا إيه؟ التكاليف حنعمل فيها إيه؟! مفيش أحسن من كلام ربنا.. الأزهر- آه والله وربنا حيبارك إن شاء الله.. مشروعات كثيرة وآمال كبيرة انتهت بإشارة أو لا إشارة من عامل مزلقان.. نور العيون انطفى.. والأمل راح.. يا مثبت العقل والدين يارب.. وماذا بعد؟! الحمد لله الرئيس عزانا فى التليفزيون وقالنا إنه شال الوزير- وزير النقل الوحش ورئيس السكة الحديد كمان والحمدلله كل حاجة بقت عال العال، طب واحنا يا سعادة المسئولين الكبار أوى أوى أوى.. منين نجيب ولادنا؟ دول تحويشة عمرنا.. راحت مرة واحدة كده؟ الصبر يارب.. أرخ علينا يارب صبرا كتير كتير كتير.. ثبتنا على القضاء والقدر بس وحياتكم أنا مش مصدقه إن ده (قدر).. القدر من عند ربنا.. لكن المصيبة دى من عندنا إحنا من اهمالنا إحنا.. من ضميرنا أحنا.. بذمتكم مش كده؟! ولا المصيبة هزت دماغى وقفلت عقلى؟ ياحبايبى.. يانور عيونى -يا دنيتى وناسى وكل حبايبى.. راحو فين الحبايب ياولاد؟!
إيها السادة..
كلام كتير.. لابد أن الأهل والأمهات بالذات صرخت به، ونادت وناجت ربها وهى تودع فلذات أكبادها.. دفء الصدور وحضن القلب، وبالمناسبة لاحظت أنه بعد هذه الحادثة البشعة لم تطلع علينا أى أم -كما حدث فى حوادث أخرى- فى الإذاعة أو التليفزيون تصرخ وتولول ويسألونها بسذاجة: شعورك إيه دلوقتى.. وتقولى إيه للمسئولين؟ الأمهات خصوصا تعالت على الإعلام وخيبته واقتصرت على الشكوى لرب العالمين بس مش قادرة أنس كلمة قالها أب صعيدى وهو يصرخ: (اتقوا غضب الصعايدة) ياترى إيه هو الغضب ده؟ وشكله إيه يابوى؟ اتقوا غضب الصعايدة...
كلمتين وبس.. فيهم كثير من المعانى والمقاصد والله أعلم.