أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن إسرائيل واصلت اليوم السبت اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة بعد يوم من مقتل فلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو أول اختبار للهدنة بين إسرائيل وحماس.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنه تم منع الفلسطينيين أقل من 40 عامًا من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وقد استنكر سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، "أول انتهاك إسرائيلي للهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء الماضي في الساعة السابعة مساءًا بتوقيت جرينتش، موضحًا أنه سيتم إبلاغ مصر – التي تعد وسيط في الاتفاق – بهذا الانتهاك.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ في غزة، أن أنور عبد الهادي – 20 عامًا – لقى مصرعه وأصيب 19 فلسطينياً آخرين إثر إطلاق الجنود الإسرائيليين النيران على قرية خزاعة في شرق خان يونس.
ووفقًا لما أفاد به شهود عيان، فإن الجنود أطلقوا من موقعهم في كيسوفيم على مجموعة من الفلسطينيين، معظمهم من المزارعين، كانوا يحاولون التوجه إلى أراضيهم الواقعة بالقرب من المنطقة الحدودية والتي منع الجيش الاسرائيلي الوصول إليها محذرًا من إطلاق النار.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن ما يقرب من 300 فلسطينياً كانوا يحاولون الاقتراب من الحاجز الأمني وقاموا بأعمال عنف وأتلفوا الحاجز.
وشدد أبو زهري على أن "إطلاق النيران من جانب المحتل استهدف مباشرةً المزارعين الذين كانوا عائدين إلى أراضيهم في المنطقة الحدودية وهذا أول انتهاك إسرائيلي للهدنة". وستلاحق حماس إسرائيل من خلال الوسيط المصري لضمان عدم تكرار الحادث.