القاهرة – ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس المصري محمد مرسي أصدر منفرداً يوم الخميس مرسوماً يخول لنفسه فيه سلطات واسعة مما يشير إلى تحييده للنظام القضائي الذي برز كمعارض رئيسي بعد إعلانه عن حظر المحاكم من تحدي قراراته. ولكن على الجانب الآخر فقد حاز مرسي على ثناء الولاياتالمتحدة والعالم بعد جهود الوساطة لوقف النار في غزة وبهذه الخطوة يكون مرسي قد على في الأفق وكفل الحماية للجمعية المخولة بكتابة الدستور الجديد من التهديدات بحلها بأمر من المحكمة إلا أن هذه الحركة من المرجح أن تؤجج الغضب الشعبي بزعم إستيلائه هو والأخوان المسلمين على السلطة أكثر من اللازم.
وهو ما فسره بعض الناشطين الحقوقين بالإعلان الفعلي لقانون الطوارئ. كان من ضمن القرارات التي أقرها مرسي هو حقه في اتخاذ "الإجراءات والتدابير" اللازمة للتعامل مع أي "تهديدات" على الثورة والوحدة الوطنية والسلامة وأي شئ يعيق عمل مؤسسات الدولة. وبحسب الصحيفة فإن مرسي أوطر قراراته بأنها ضرورة لحماية الثورة التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك قبل ما يقرب من عامين وتعزيز انتقال البلاد إلى الحكم الديموقراطي. وقد انتقد العديد من الناشطين بما في ذلك المعارضين للإخوان أحكام القضاء بوصفها متعاطفة مع مبارك. فيما اتهم أنصار الإخوان المسلمين المحاكم بمحاولتها عرقلة برنامجهم.