ذكرت صحيفة الجارديان في مقال لها ان روسيا قد وضعت نفسها في قلب الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية المتفاقمة ، داعية الى ايجاد "حل عربي" للانتفاضة ضد نظام بشار الاسد كما قتل المزيد من المدنيين في هجوم للقوات الحكومية في مدينة حمص. فبعد ثلاثة أيام من اثارة موسكو لغضب الدول الغربية والعربية من خلال الاعتراض على قرار الاممالمتحدة بخصوص سوريا، سافر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى دمشق لسماع تعهد الأسد باجراء استفتاء على دستور جديد وطلب عودة مراقبي الجامعة العربية - التي انسحبت الشهر الماضي - إلى سوريا. وجاءت الزيارة في اطار تقرير صندوق الاممالمتحدة للطفولة الذي اورد قتل ما لا يقل عن 400 طفل في ال 11 شهرا الماضية من العنف في سوريا، مع وجود عدد مماثل المعتقلين، بالاضافة الي العديد من تقارير إلى أنهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسي. ففي يوم الثلاثاء، تابعت 6 دول من الخليج العربي وتونس والولايات المتحدة ودول أوروبية استدعاء سفرائها في إشارة متعمدة من قلق دولي متزايد بخصوص العديد من الأزمات التي تصف ما يحدث بأنه حرب أهلية. ووعد الأسد "لوقف العنف بغض النظر عن مصدره"و لكن تصرفات النظام تكذب هذا البيان. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية السورية تصميمها على مواصلة القتال ضد "العصابات الإرهابية المسلحة"، وسط دلائل متزايدة على أن معظم الضحايا من المدنيين في مدينة حمص حيث يقال ان المئات لقوا حتفهم منذ القصف الذي بدأ يوم الجمعة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان على الاقل 95 شخصا قتلوا يوم الاثنين وهناك أكثر من 9 يوم الثلاثاء. واضاف لافروف "اننا [روسيا] نؤكد استعدادنا للعمل من أجل التوصل إلى حل سريع للأزمة على أساس الخطة التي طرحتها جامعة الدول العربية"، على الرغم من اصرار المسؤولين السوريين انه لم يكن يشير إلى الخطة الحالية التي تدعو الأسد إلى تسليم السلطة لنائبه . وذكرت وكالة الانباء السورية الحكومية (سانا): " سوريا مصممة علي إجراء حوار وطني بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة وشخصيات مستقلة."