بعد دعوة الحراكات إلى البقاء في الشارع حتى تحقيق المطالب الإصلاحي تجددت، مساء اليوم السبت، مظاهرات الأردنيين احتجاجًا على قرار حكومة عبد الله النسور رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 20 في المئة تقريبًا. ففي العاصمة عمان تأهب الأمن الأردني بحسب ما رصده مراسل وكالة الأناضول للأنباء في محيط دوار الداخلية، ساحة المظاهرات الرئيسية بالعاصمة، وذلك تحسبا لدعوة الحراكات للمتظاهرين إلى "البقاء في الشارع حتى تحقيق المطالب الإصلاحية". وفي محافظة إربد (شمال الأردن) تجددت المظاهرات مساء اليوم بشوارع المحافظة التي شهدت أمس تشييع الآلاف بالمحافظة أمس جثمان الشاب الذي قتل الأربعاء الماضي في اشتباكات بين الأمن ومسلحين هاجموا مركز أمن الوسطية بالمحافظة. وتشهد مختلف محافظات الأردن، منذ الثلاثاء الماضي، سلسلة اعتصامات وإضرابات؛ احتجاجًا على قرار حكومة عبد الله النسور رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 20 في المئة تقريبًا. لكن السلطات قابلت التجمعات الاحتجاجية بتفريقها، واعتقال العديد من المشاركين فيها. ولا تزال الاحتجاجات متواصلة لليوم الخامس على التوالي. وكانت الحكومة الأردنية السابقة برئاسة فايز الطراونة رفعت أسعار المشتقات النفطية 10 % فجوبهت بمعارضة شعبية كادت تسقطها في الشارع أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، إلاّ أن الملك عبدالله الثاني جمّد قرار الرفع.