أعرب الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن اليوم، عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية اختارت هذا التوقيت لشن عدوانها على قطاع غزة للتزامن مع بدء الموسم الانتخابي في إسرائيل.
وقال صيدم - في مقالبة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء اليوم إن ائتلاف نتانياهو وليبرمان قرر أن يبدأ حملته الانتخابية بالعدوان على غزة، وعلى حساب الأبراياء من الأطفال والنساء الفلسطينيين .
وأضاف أن الإسرائيليين لا ينتظرون الصفقة التي تسعى إليها الحكومة المصرية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، معربا عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بوضع ضغوط على إسرائيل لمنعها من مواصلة انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد صيدم أن المجتمع الدولي عليه أيضا أن يمارس ضغطا دبلوماسيا على إسرائيل بالتصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصف صيدم الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 بأنه لم يكن انسحابا حقيقيا، وإنما كان بمثابة إعادة ترتيب القوات الإسرائيلية، وذلك في ظل إغلاق جميع نقاط العبور مما يجعل عمليات حركة المواطنين الفلسطينيين ونقل البضائع عمليات صعبة للغاية.
وعن موقف الدول العربية إزاء القضية الفلسطينية وتضامنها مع الفلسطينيين من عدمه، قال صيدم إن كل دولة لديها ما يشغلها فيما يتعلق بشؤونها الداخلية بالرغم من أن جميع هذه الدول تدرك أبعاد القضية الفلسطينية جيدا.
وأشار إلى أن جميع الدول العربية متفقة على التصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة، وأن السلطة الفلسطينية تأمل في أن تساعد هذه الدول على جذب مزيد من الدعم من الدول الأخرى.