أعلنت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية, اليوم الأربعاء, أن التهديد المصرى بتعليق العلاقات الدبلوماسية وسحب سفيرها من تل أبيب فى حال شن الجيش الإسرائيلى عملية عسكرية على القطاع، بالإضافة إلى حالة الطقس السيئة, هى أحد أبرز الأمور وأهمها والتى أجبرت إسرائيل على وقف إطلاق النار ضد قطاع غزة والإمتناع عن التصعيد .
وذكرت الصحيفة العبرية إن الوساطة المصرية نجحت أيضًا فى تحقيق إتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك تبين من خلال قرار المنتدى الوزارى المصغر بتل أبيب الذى قرر وقف إطلاق النار طالما إلتزم الطرف الآخر بذلك .
ونقلت معاريف عن مسئولين قالت عنهم إنهم مصريون قولهم: "إن مصر إستطاعت التوصل إلى تهدئة بين الأطراف بعد إتصالات مستمرة جرت، وإنه من مصلحة مصر التهدئة الآن لإنشغالها بقضاياها الداخلية" .
وأشار المسئولون المصريون إلى أن "نادر العصار", الذى شغِلَ منصب القنصل المصرى العام فى إسرائيل سابقاً هو من قاد جهود الوساطة لتحقيق التهدئة، كونه يتمتع بعلاقات جيدة مع المسئولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، وكان شريكاً فى إنجاز صفقة الجندى الإسرائيلى "جلعاد شاليط" .
وقالت "معاريف": "يبدو أن إسرائيل فقدت زخم الخروج لعملية عسكرية بعد عودة الهدوء إلى الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، وذلك وفقاً لقرار منتدى السباعية الوزارى الذى عقد بالأمس، وقرر أن الهدوء سيوازيه هدوء" .
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه فهم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو"و أمس، ووزراء آخرين بمن فيهم وزير الدفاع "إيهود باراك" ووزير الإستخبارات "بينى بيجين"، أن قرار شن عملية عسكرية ورفع درجة الرد الإسرائيلى سينقل إلى جولة التصعيد القادمة .