قال مسؤولون مصريون لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن مصر تجري اتصالات متواصلة مع إسرائيل من أجل التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس, وأن المصلحة المصرية هي التوصل إلى تهدئة الأحداث الجارية حاليًا، والتفرغ للقضايا الداخلية المصرية.
وأشار هؤلاء المسؤولون، إلى أن الجولة الحالية من محاولات التهدئة يقودها نادر العصار- قنصل مصر السابق في تل أبيب، الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين, كما شارك في تنفيذ صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة، أنه رغم التهديدات والتصريحات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة, فإن الرد الإسرائيلي العنيف على منظمة حماس ومطلقي الصواريخ سينتظر حتى الجولة القادمة من التصعيد, وذلك بافتراض الحفاظ على التهدئة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية.
وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل فقدت الدافع لشن هجوم على غزة بعد أن تبين أن الهدوء يعود للمنطقة, وأن تصريحات نتنياهو وعدد من الوزراء الإسرائيليين ألمحت إلى أن تصعيد الرد الإسرائيلي سينتظر حتى الجولة القادمة من العنف.
من ناحية أخرى، اتهم السفراء الأجانب المعتمدون في إسرائيل، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، باستغلال المقابلة التي أجراها معهم أول أمس؛ لإطلاعهم على الأوضاع في جنوب إسرائيل من أجل حملته الانتخابية. ونقلت "معاريف" عن أحد السفراء قوله: "لقد أضعنا نصف يوم في تلك المقابلة دون فائدة حقيقية".