رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سوريا بقصفها قرية يسيطر عليها الثوار على بعد ياردات قلائل من الحدود التركية، وقصفها لمرتفعات الجولان المحتلة، إنما تجر كلا من الجارتين التركية والإسرائيلية في محاولة للزج بهما في حربها الأهلية. وأشارت الصحيفة -في مستهل تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إلى أن هذا التصعيد السوري تجاه الجارتين الأقوى، يأتي بعد ساعات من إعلان قوى المعارضة السورية بالخارج عن إبرام معاهدة جديدة للوحدة، والتي نالت الثناء من القوى الخارجية التي تدعم جهود المعارضة للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ورجحت الصحيفة أن يكون نظام بشار الأسد، تحت تزايد وطأة التهديد، قد تعمد توسيع دائرة الصراع الذي أتى على معظم دولته على مدار العشرين شهرا الماضية وخلف قرابة 40 ألف قتيل، قائلة إنه على الرغم من أنه ليس ثمة ما يدل على أن الأسد قرر محاولة جر إسرائيل إلى دائرة القتال، إلا أنه من شأن تورط إسرائيل أن يعيد الزخم إلى تأييده المتراجع، وأن يحبط جهود خصومه من العرب. وأوردت الصحيفة في ختام تعليقها تخوف مسؤولين ومحللين عسكريين في إسرائيل من أن تكون تلك الأفعال بمثابة محاولة من قبل نظام الأسد للزج بإسرائيل في صراع من شأنه زيادة العداء العربي تجاهها، ناقلة قولهم إن إسرائيل لا ترغب في التورط في الصراع السوري، وأنهم يرون هذا القصف الأخير من جانب دمشق لمرتفعات الجولان بمثابة تمدد غير متعمد للحرب الأهلية التي تشهدها سوريا.