رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن نظام الرئيس السورى "بشار الأسد" يسعى إلى سحب إسرائيل داخل الصراع السورى من خلال نشر مجموعة من الدبابات السورية فى منطقة الجولان منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار التى تراقبها الأممالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليون قولهم أن ثلاثة دبابات تابعة للنظام السورى دخلت ظهر أمس السبت أحد المناطق منزوعة السلاح على طول الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، مما دفع إسرائيل إلى تقديم شكوى إلى الأممالمتحدة، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن الدبابات السورية تقاتل المتمردين. وأوضحت الصحيفة أن الخطوة التى قامت بها القوات السورية أتت بمثابة استفزاز أو محاولة لجر إسرائيل للقتال فى سوريا، حيث الإنتفاضة المشتعلة ضد الرئيس السورى "بشار الأسد" والتى تطورت بدورها إلى حرب أهلية خلفت وراءها حتى الآن أكثر من 36 ألف قتيل سورى. ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة سوريا بإقحام إسرائيل فى الصراع السورى جاءت على سلسلة تصدير الأزمة السورية إلى معظم بلدان المنطقة، حيث أتت هذه المحاولة بعد أيام أسابيع قليلة من نشوب أزمة دبلوماسية بين لبنان وسوريا على خلفية انفجار استهدف أحد الرموز السياسية المعارضة لنظام الرئيس السورى "بشار الأسد". وأضافت الصحيفة إلى أن "الأسد" نجح فى وقت سابق فى جر تركيا إلى صراع حدودى بين الجارتين، حيث ما زال القصف مستمر بين القوات عبر القرى الحدودية وتطور الأزمات بين البلدين بعد فرض منطقة حظر جوى واحتمالات تدخل الناتو لصالح تركيا باعتبارها أحد أعضاء حلف شمال الأطلسى. ويذكر أن إسرائيل قد استولت على مرتفعات الجولان فى حرب منطقة الشرق الأوسط عام 1976 وأعلنت ضمها للمنطقة عام 1981 رغم عدم اعتراف المجتمع الدولى بهذا الأمر.