أسفرت الأنتخابات التي أجرتها اليوم /الاثنين الجمعية العامة للأمم المتحدة لشغل 18 مقعدا في مجلس حقوق الإنسان عن فوز كل من الإمارات العربية المتحدة وباكستان وأثيوبيا بعضوية مجلس حقوق الإنسان الذي يتكون من 47 عضوا.وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم /الاثنين/ 18 دولة لشغل عضوية مجلس حقوق الإنسان لمدة ثلاثة سنوات تبدأ من الأول من يناير من العام المقبل، ومن بينها الأرجنتين والبرازيل وكوت ديفوار، واستونيا وإثيوبيا والجابون وألمانيا وايرلندا واليابان وكازاخستان وكينيا والجبل الأسود وباكستان، وجمهورية كوريا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وفنزويلا. ويتألف المجلس من 47 عضوا، وتتركز مسئوليته الرئيسية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ومعالجة حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم توصيات بشأنها. وتعتمد عضوية المجلس علي التوزيع الجغرافي للدول الأعضاء وتوزع المقاعد على النحو التالي 13 مقعدا للدول الأفريقية، و 13 مقعدا للدول الآسيوية، و 8 مقاعد لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي و 7 مقاعد لأوروبا الغربية ودول أخرى، و 6 مقاعد لدول أوروبا الشرقية. وانتقدت السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة عمل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، وقالت إنه بالرغم من فوز بلادها بعضوية المجلس في الأنتخابات التي جرت اليوم، فإن "هناك عيوبا عديدة في طريقة عمل المجلس، لكننا نعتقد أنه مع انضمامنا للمجلس وبالتعاون مع الدول الأخري الأعضاء سنعمل علي مجابهة هذه العيوب، وترسيخ مبادىء حقوق الإنسان. وردا علي سؤال بشأن الأنتقادات التي توجهها منظمات حقوق الإنسان لأنضمام دول لا تحترم حقوق الإنسان الي عضوية المجلس،قالت سوزان رايس في تصريحاتها "إننا لدينا تقريرنا الخاص بالنتهاكات حقوق الإنسان،ونعتقد أنه بانضمامنا الي عضوية المجلس سنعمل علي البناء علي ما تم تحقيقه في الدورة السابقة للمجلس". ونوهت السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة في تصريحاتها للصحفيين اليوم /الاثنين/ إلى أنه من أبرز عيوب مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان هو تركيزه المستمر علي دولة اسرائيل، مؤكدة علي وجود أمثلة أخرى عديدة على ذلك. وردا على سؤال بشأن الأنباء المتعلقة بانتقال المندوبة الأمريكية إلى واشنطن للعمل كمستشارة للأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس أباما بعد فوزه في الأنتخابات الرئاسية، قالت سوزان رايس "إنني أحب عملي هنا في الأممالمتحدة، ولاسيما اليوم". من جانبه، أعرب السفير بيتر وينج مندوب ألمانيا الدائم لدي الأممالمتحدة عن سعادته بفوز بلاده بعضوية المجلس، وتعهد في تصريحات للصحفيين بالعمل مع جميع الدول الأعضاء من أجل ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان. وقال السفير الألماني "نحن سعداء بالمنافسة التي شهدتها الدول المترشحة لعضوية المجلس عن المجموعة الغربية،وجميعها لديها سجل رائع في احترام حقوق الإنسان، لكن في نهاية المطاف كان لابد من اختيار ثلاثة دول فقط، ونحن سعداء بالنتيجة التي تم اعلانها اليوم".