- قالت روسيا يوم الاثنين إن ائتلاف المعارضة السورية الجديد الذي تشكل يوم الأحد للإطاحة بالرئيس بشار الأسد عليه أن يسعى لإنهاء الأزمة السورية عن طريق التفاوض ورفض التدخل الخارجي. وكان رد فعل وزارة الخارجية الروسية فاترا إزاء تشكيل الائتلاف الذي يحظى بدعم الغرب والدول العربية ونقل بيانها عن وسائل إعلام قولها إن أعضاء الائتلاف الجديد اتفقوا على عدم إجراء محادثات مع حكومة الأسد. وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية "الفيصل الرئيسي (لروسيا)... ما زال استعداد مثل هذه الائتلافات للعمل على أساس خطة حل سلمي للصراع من جانب السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي عن طريق الحوار والمفاوضات." واتفق ممثلو جماعات مختلفة تشمل مقاتلي المعارضة ومعارضين بارزين والأقليات بعد أيام من السجال ووساطة مسؤولين عرب وأمريكيين على الانضمام إلى ائتلاف جديد يمكن أن يشكل حكومة في المنفى. وروجت الولاياتالمتحدة لهذه الخطة لتوحيد الفصائل في كيان أكثر شمولا من المجلس الوطني السوري. وقالت فرنسا إنها ستسعى إلى اعتراف دولي بالكيان الجديد "باعتباره ممثلا لتطلعات الشعب السوري". وقالت روسيا إن بعض جماعات المعارضة رفضت المشاركة. وفي البيان قال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية إن موسكو ستستمر في الاتصال بالحكومة السورية و"كل أطياف قوى المعارضة" وتشجيعها على اتباع أسلوب بناء. وانتقد الغرب روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد ثلاث قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي كانت تهدف إلى الضغط على الأسد لإنهاء الصراع الذي يقول نشطاء إنه أسفر عن سقوط 32 ألف قتيل منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس اذار عام 2011. وتقول روسيا إنها لا تحاول دعم الأسد الذي تمثل بلاده مستوردا أساسيا للسلاح الروسي وتستضيف قاعدة بحرية هي القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو خارج دول الاتحاد السوفيتي السابق. وتقول روسيا إنه لابد من حل الأزمة السورية دون تدخل أجنبي خاصة التدخل العسكري.