دعت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين الى استئناف الجهود الدولية لانهاء العنف في سوريا بعد ان أعاقت الصين وروسيا صدور قرار في الاممالمتحدة يدعم خطة الجامعة العربية المطالبة بانتقال سلمي للسلطة. وطالب الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية باتخاذ "اجراءات حاسمة لحماية أرواح الابرياء ووقف نزيف الدم" وحذر من ان أعمال العنف "تنذر بعواقب وخيمة على الشعب السوري واستقرار المنطقة."
وقال العاهل السعودي انه يتعين على المجتمع الدولي "عدم التوقف عن بذل الجهود المخلصة وإيجاد حل لهذه الأزمة" لكنه لم يشر تحديدا الى الصين أو روسيا لاعتراضهما على الخطة العربية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
واعترضت الصين وروسيا وهما من الدول دائمة العضوية بمجلس الامن يوم السبت على القرار الذي كان سيدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى سحب القوات من المدن والسماح ببدء انتقال سياسي وذلك لانه لم يوجه اللوم لخصوم الاسد عن اي دور في اعمال العنف.
وترتاب السعودية في حكومة الاسد منذ فترة طويلة بسبب تحالفها مع ايران.
وانتقدت الرياض سوريا في اغسطس اب بسبب استخدامها للعنف في قمع انتفاضة تطالب بتطبيق الديمقراطية وكانت اول دولة تسحب مراقبيها من بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سوريا الشهر الماضي.
وأثارت الانتفاضات العربية العام الماضي قلق السعودية خشية ان توفر الاضطرابات منافذ لايران وتنظيم القاعدة للتغلغل منها وتقويض الاستقرار الاقليمي.
ووقفت السعودية الى جانب الرئيس المصري السابق حسني مبارك واستضافت الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وأرسلت قوات الى البحرين للمساعدة في اخماد احتجاجات واسعة قادتها الأغلبية الشيعية.
لكنها ضغطت ايضا على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للموافقة على التخلي عن السلطة وأيدت قوات المعارضة الليبية التي كانت تقاتل نظام معمر القذافي السابق وقادت بعض التحركات العربية لفرض عزلة على سوريا.
ومن المقرر ان يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا في الرياض يوم السبت لمناقشة الوضع في سوريا.