أشاد حمدين صباحي أحد مؤسسي التيار الشعبي ، بكتاب “سر المعبد” و مؤلفه القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي، والذي نشر على حلقات فى جريدة “التحرير”، قبل أن تصدره دار نهضة مصر، والذي عرض فيه لأفكار الجماعة، منها علاقة الجماعة بالحركة الوهابية، ومصدر اسم الإخوان ، وعلاقة الجماعة الحالية بفكر التكفير، واصفاً إياه بالشجاع ، داعياً الجماعة أن تفتح صدرها للنقد وأن تكون أكثر قدرة على تحمل مهامها، حيث أن الجماعة ليست فقط ملكاً لأعضائها بل هي جزء أصيل من الحركة المصرية . وقد أضاف صباحي خلال حضوره حفل توقيع الكتاب قائلاً: ” أحسب المؤلف على شدة خلافه مع الجماعة نبيل المقصد تجاه الجميع بمن فيهم الإخوان”، حيث دعا المؤلف في مقدمة كتابه إلى عدم اتخاذ موقف مسبق مما جاء بالكتاب، داعياً القارئ إلى إعمال عقله. كما أضاف الخرباوي معلقاً على مبادئ جماعة الإخوان، أن الجماعة تقوم على مفهوم الحق والباطل، لا الصواب والخطأ، فهم يعتقدون أن ما يسيرون عليه هو الحق، وما عداه هو الباطل، وأن الطاعة أمر واجب، حيث ذكر أنهم عندما كانوا أصغر سنناً اعتادوا أن يقولوا: ” إخواننا اللى فوق يرون ما لا نرى” فمبدأ السمع والطاعة مترسخ فى الجماعة. وأشار الخرباوى إلى أن الكتاب يضم وثيقة عبارة عن خطاب مرسل من شخصيات سياسية أمريكية للمهندس خيرت الشاطر عام 2005، تتحدث عن ترتيبات بين أمريكا والإخوان فى حالة سعيهم للوصول إلى الحكم فى مصر، وصلت له من أحد الشخصيات القيادية فى الإخوان وقد أطيح به بعد ذلك. أوضح الخرباوى قائلا : “إن هناك كثيرا من الصحفيين الذين يتهمون الآن بمعاداة الإخوان، ساندوا الجماعة ومرشدها محمد بديع حين سجن عام 1999 ودافعوا عن حريته ومنهم حمدى رزق، وعادل حمودة”. وروى الخرباوى في كتابه كيف أن عضو الجماعة عاطف عواد قرر أن يحدث حركة فكرية داخل الإخوان، من خلال تولى أحد الأعضاء رأى الجماعة فى قضية ما، وعضو آخر يتبنى الرأى المخالف للتدريب على الحوار، فإذا بشكوى تقدم ضده وتتهمه أنه يثير فتنة داخل الجماعة. وأن أسباب عدم تخرج أدباء أو علماء من الجماعة ، هو عدم وجود مناخ الحرية الذي يحتاجه الإبداع.