نفّذ اليونانيون، اليوم "الثلاثاء"، إضراباً عاماً يستمر ليومين في أرجاء البلاد احتجاجاً على حزمة تقشّف جديدة سيصوّت عليها البرلمان مساء غد "الأربعاء". وأفادت وكالة أنباء "أثينا"، أن الإضراب الذي يتواصل 48 ساعة ودعت له أكبر الإتحادات العمالية في البلاد، ويشمل موظفي القطاعين العام والخاص، بدأ اليوم في أرجاء البلاد فتوقف النقل العام وسيارات الأجرة وحركة السفن، وأقفلت البنوك والصيدليات أبوابها.
وتتضمن الإحتجاجات مظاهرات ستتواصل ليومين في أثينا احتجاجاً على حزمة التقشف الجديدة التي تدعو الاتحادات لعدم تمريرها في البرلمان.
وتهدف هذه الإجراءات التقشفية الجديدة إلى توفير ما يقرب من 13.5 مليار يورو، أغلبها عن طريق خفض الرواتب، وزيادة الضرائب.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وافقا مؤخرا على منح اليونان حزمة مساعدات إنقاذ ثانية بقيمة 17.1 مليار دولار.
ويشار إلى أن برنامج الإنقاذ، الذي تحصل فيه اليونان على مساعدات من دائنيها الأوروبيين مقابل تطبيقها لإجراءات تقشف، كان من المفترض أن ينتهي عام 2014، غير أن أثينا تتفاوض مع دائنيها بهدف تمديد البرنامج لمدة عامين، حتى عام 2016.