أحتشد العشرات منذ الصباح وقيامهم بعمل مسيرات بسيارة نصف نقل عليها إذاعة داخلية وسماعات ودي جي لتجوب شوارع السويس الرئيسية وأحياءها المختلفة بميادينها من بينها ميدان الأربعين والغريب وخصوصاً الأماكن التي تشهد أعمال عنف ومواجهات بين بعض المتظاهرين والمندسين وسطهم وبين قوات الأمن في محيط مديرية أمن السويس ومبني المحافظة وذلك لحث المواطنين والمتظاهرين الشرفاء والثوار بالتصدي لكافة أعمال البلطجة والتخريب وعدم السماح للبلطجية والمندسين بالتواجد وسطهم لعدم الوقيعة بينهم وبين الشرطة والجيش مشددين علي تواجدهم بشكل سلمي بميدان الشهداء " الإسعاف سابقاً " بالأربعين للتعبير عن رأيهم بصورة سلمية مرددين هتافات "الشرطة والشعب والجيش أيد واحدة وأحمي داري ودارك من التخريب وزي ما هنحمي بلدنا هنحمي ثورتنا "
فيما وصلت المحلات التجارية أعمالها منذ الصباح بعد هدوء الإشتباكات بين الطرفين وعادت الحياة بصورة طبيعية وبدأت الأمور تستقر بالمدينة
بينما قامت بعض المحلات بمحيط المنطقة التي شهدت الأحداث الدامية بتأمين محلاتها ومنازلها وبعد تعرض البعض منها للإضرار نتيجة المواجهات بالإضافة لعمل لجان شعبية لضبط الخارجين علي القانون والبلطجية لمساعدة رجال الأمن في القيام بمهام عملهم
جديراً بالذكر أنه لاتزال الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة متواجدة بمحيط مبني مديرية الأمن والمحافظة ومجمع المحاكم والجوازات ومديرية التربية والتعليم وجهاز الأمن الوطني ولم يتم رفعهم حتى الآن بل تم إعادة اللجان الشعبية بجانب قوات الشرطة المدنية لحفظ الأمن بمحيط المنطقة والمدينة بشكل كامل بالإضافة لتواجد عدد من رجال الجيش الثالث بالقرب من المدينة للدخول في أي وقت لدعم وتعزيز القوات بالمحافظة وخصوصاً بعد ورود معلومات مؤكدة من وصول العديد من العناصر الإجرامية من خارج السويس وافدة من منطقة إسطبل عنتر وعزبة الهجانة وغيرها من المناطق التي يشتهر بها وجود أعداد كبيرة من الخارجين علي القانون
فيما تستعد الدوريات الأمنية لتنشيط المناطق لضبط العناصر الإجرامية والخارجين علي القانون بالتنسيق مع القوات المسلحة وذلك عقب قيام مافيا الأراضي بالإستيلاء علي أراضي الدولة مستغلين الأحداث الماضية وغيب الجهات الرقابية بالمحافظة ومن المنتظر أن تستأنف المديريات الخدمية أعمالها والمباني الحكومية وديوان عام المحافظة غداً وذلك بعد توقفهم علي مدار أربع أيام متتالية نظراً لتصاعد الأحداث الدامية خلالها مما أدي لتكدس مصالح المواطنين دون أن تتم .