ترجمة - دينا قدري اعتبر رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أن الصراع الدموي في سوريا ليس حربًا أهلية ولكنها "حرب إبادة" ضد الشعب السوري بالتواطؤ مع المجتمع الدولي، وفقًا لما أوردته مجلة "لوبوان" الفرنسية.
ففي تصريح له على قناة "الجزيرة" الفضائية مساء الاثنين، أكد الشيخ حمد الذي اقترحت بلاده دون جدوى نشر قوة عربية في سوريا أن "ما يحدث في سوريا ليس حربًا أهلية ولكنها حرب إبادة ضد الشعب السوري".
وقد جاء تصريح رئيس وزراء ووزير خارجية قطر ردًا على تصريح المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي أكد أمس في موسكو أن الوضع في سوريا يسير من سيء إلى أسوأ، حيث قال: "إذا لم تكن هذه حرب أهلية، فلا أعرف ما هي".
وقد أكد الشيخ حمد على أن حرب الإبادة تمت بالحصول على إذن من الحكومة السورية في المقام الأول، وثانياً من المجتمع الدولي بسبب موقف بعض دول مجلس الأمن.
كما قال الشيخ حمد: "لدينا ثقة في الإبراهيمي (...) ولكننا بحاجة إلى تطويره لفكرة واضحة لحل أمام مجلس الأمن من أجل بدء الفترة الانتقالية لنقل السلطة".
وأشار رئيس الوزراء القطري الذي تدعم بلاده علنًا المعارضة السورية إلى أن الهدنة التي اقترحها الأخضر الإبراهيمي خلال عيد الأضحى كان محكوم عليها بالفشل قبل بدايتها بسبب موقف الحكومة السورية. فقد قال: "عندما أعلنت الحكومة أنها ستحترم الهدنة ولكنها سترد على أي انتهاك، كان واضحًا أنه لن يكون هناك هدنة".
وأضاف الشيخ حمد: "جميع الأطراف تعرف ما هو الحل وتعرف ما يريده الشعب السوري"، في إشارة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد.
وعند سؤاله حول موقف روسيا والصين، أجاب الشيخ حمد: "قد يكون هناك فيتو روسي – صيني، ولكن هناك ضمير دولي وعربي يستيقظ أكثر ويدرك أنه لم يعد يمكننا الصمت على ما يحدث في سوريا".