يتذكر المهتمون بتاريخ الأوبرا المصرية الحريق الذي أفقد مصر متحف الأوبرا آواخر شهر أكتوبر، وهذا المبنى التاريخي افتتح في آواخر القرن ال19 بالتزمن مع افتتاح قناة السويس.
وربما أتى الحريق على المبنى التاريخي الذي أنشيء في العام 1869 في عهد الخديو إسماعيل بين حى الأزبكية والإسماعيلية (في ميدان العتبة حاليًا)، وتم إعادة أفتتاح متحف الأوبرا في الاحتفالات الخاصة بإنشاء الأوبرا في موقعها الجديد في جزيرة الزمالك.
ينقسم متحف الأوبرا إلى قسمين، الأول خاص بالأوبرا القديمة، بينما يضم القسم الثاني ما تحويه الأوبرا من صور لعروض أبهرت الكثيرين، إضافة إلى مجموعة رائعة من ملابس العروض، وبيانو هو الوحيد من نوعه الذي يستطيع أن يعزف اللحن الشرقي.
وأكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن وزارة الثقافة تحرص على توثيق هذا التراث الفني العريق بمتحف دار الأوبرا، مما يجعل تراثنا الفني طاقة نور لأكثر من قرن وثلاثة قرون.
وأضاف عرب: « إن الفن بمفرداته المختلفة كان دائما أحد المقومات الكبرى في صعود مصر إقليميا ودوليا » مشيرا إلى أنه منذ افتتاح دار الاوبرا المصرية القديمة في 1869 وهي تلعب دورا عظيما في حياة المصريين وتقدما فنا راقيا ووعيا انسانيا واجتماعيا متواصلا.
بدورها، أكدت رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة ايناس عبد الدايم على استمرار دار الاوبرا في آداء رسالتها السامية من أجل الحفاظ على التراث الثقافي .. مضيفة أن تطوير متحف الأوبرا يضمن أن تظل كنوز مصر الثقافية والفنية نبعا لا ينضب مما يعد دليلاً على أن عبقرية هذا الوطن تكمن في استمرار وتواصل الفعل الثقافي والفني الذي يهتم بالابداع.
يذكر أن الأوبرا القديم كان يتسع ل850 شخصا، وكان المكان الاول في مصر الذي يتم فيه تخصيص قاعة للمدخنين، وخلف المبنى التاريخي أنشيء مبنى آخر من ثلاثة طوابق للملابس والديكور وتخزين التراث.
أما دار الأوبرا الحالية فتم افتتاحها في العام 1988، ويسع المسرح الكبيرل1300 شخص، فيما يسع المسرح الصغير ل500 شخص، ويستوعب المسرح المكشوف نحو 800 شخص، وتضم قاعات لمعارض الفنون التشكيلية وغرف الفنانين والمتحف.