العاملين بمستشفى التحرير: لازلنا نعيش سياسات الحزب الوطنى المنحل و لا شئ تغير
" المدير السابق أعاد الحياة من جديد فى مستشفى التحرير "
" لماذا تم إستبعاد المدير السابق والجميع يشهد له بالمهنية والكفاءة دون أى إدانة "
بعد ثورة يناير, إعتقد الجميع أن المعيار الوحيد لإختيار أصحاب المناصب هو الكفاءة والمهنية فقط، وإعتقدوا أن سياسات الحزب الوطنى وأمن الدولة ذهبت بلا رجعة, ولكن العكس هو الصحيح, فلم يتغير شئ فى منظومة فساد الجهاز الإدارى للدولة ونطالب جميعاً بتطهير كافة مؤسسات الدولة، حتى يتسنى لنهضة مصر أن تكتمل .
وفى السطور التالية ترصد "بوابة الفجر" معاناة العاملين بمستشفى التحرير العام, بعد أن أصدر وكيل وزارة الصحة بالجيزة قرار بتغيير المدير السابق للمستشفى الدكتور "طارق الجيش" وتعيين بدلاً منه الدكتور "عمر النواوى", الذى لا يملك الخبرة لإدارة المستشفى, وليس عنده خبرة أو خلفية عن الإدارة, على حد قول العاملين, فهو طبيب تخدير وليس له علاقة بالإدارة .
ومن جانبهم, قدم العاملون شكاوى لرئاسة الجمهورية ولوزير الصحة, وهذا ما أثبتناه بالمستندات والتى تفيد بأن المدير الجديد كان غير ملتزم ولا منتظم فى العمل، حيث كان يترك المستشفى ليعمل فى القطاع الخاص فى أوقات العمل الرسمية، وكان يتقاسم الأموال مع الأطباء ذوى النفوس الضعيفة بالمستشفى فى الحالات الجراحية بالمجان والتى كانوا يتقاضوا عنها أموال من تحت "الترابيزة", كما قال العاملين, وأن كل من بالمستشفى يعلم ذلك .
وأكد العاملون فى المستشفى فى بيان لهم على رفضهم تولى الدكتور "عمرو النواوى" لإدارة المستشفى وتمسكهم بوجود الدكتور "طارق الجيش" المدير السابق وقام الجميع بالإمضاء عليه .
وقال العاملون : أن كل مؤهلات الدكتور "عمرو النواوى" المديرالجديد ووكيل المستشفى الدكتور "جودت صلاح" أنهم من جماعة الإخوان المسلمين, وكأننا لازلنا فى عهد الحزب الوطنى .
وأجمع العاملون: الآن المستشفى تنحدر والفوضى تعم، والنظام سئ والخدمة متردية، والمدير لا يتابع أى شئ وتارك الأمر لطبيب عديم الخبرة أصغر منه يدير المستشفى .
وأشار العاملون: بأن المدير السابق كان يجلس بالمستشفى 17 ساعة يومياً يمر بنفسه على كل كبيرة وصغيرة، وكان لا يترك أى شئ للصدفة، فقد أنجز فى 45 يوماً ما لم يتم عمله فى سنوات سابقة, ووضع نظام للعمل وألزم الأطباء كبير أو صغير بالتواجد بالطوارئ .
وأكدوا: المدير السابق تمكن من التغلب على مشاكل الإعتداء على المستشفيات فى عهده، وأصلح سكن النواب والأخصائيين والطبيبات والتمريض، وعمل عيادة مسائية لزيادة الدخل بالمستشفى، وتخلص من النفايات الخطرة والغير خطرة بصفة دورية وكان لا يوجد أى تراكم لها بالمستشفى .
وإستكمل العاملون: المدير السابق أهتم أيضاً بدخول المرضى بالأقسام حيث كانت المستشفى تسمى مستشفى "التحويل العام", لأن الأطباء كانوا يحولون جميع الحالات ولا يدخلون مرضى للمستشفى، ونظم العمل بالعيادات الخارجية، ونظم العمل بالصيدليات، وتخلص من الكهنة والأشياء المتراكمة، وكان دائم التفتيش على الأدوية والأدوات الطبية, مما أدى إلى توفير الكثير منها وقضى على الإهدار والإهمال وعمل على ترشيد الإستهلاك .
وفى النهاية كان جزاؤه هو إبعاده عن منصب مدير المستشفى و تعيين بدلاً منه دكتور عمرو النواوى .
وقال العاملون: أن السبب الذى من خلاله تم إستبعاد الدكتور "طارق الجيش" هو كثرت الشكاوى فى عهده " زوراً, على حد قولهم, من أصحاب الفساد والكره والحقد, حتى يتخلصوا منه لأنه كشف األاعيبهم، فتجمعوا ليشكوه فى أشياء مزورة وليست حقيقية .
وقامت لجان من الوزارة والمديرية للتحقيق والمرور على المستشفى و لم ينته التحقيق فيها حتى الآن بالإدانة أو خلال بالشرف و الأمانة .