محاكمة "أبوإسلام" تشهد مشادات بين أقباط وسلفيين.. والامن يسيطر على الوضع

نشبت مشادات كلامية بين مجموعة من الاقباط والسلفيين، خلال الجلسة الثالثة لمحاكمة الشيخ "أبوإسلام"، ونجله إسلام والصحفى هانى محمد ياسين، المتهمين بازدراء الأديان، بسبب محاولة أحد الأقباط تمزيق لافتة على سيارة أنصار أبوإسلام، مكتوب عليها "عذراً رسول الله"، ولولا تدخل رجال الأمن، لتحولت الى معركة.

وقد اجلت المحكمة القضية لجلسة 4 نوفمبر القادم، لحين الفصل فى طلب رد هيئة المحكمة المقدم من دفاع المتهمين.

كما وقعت مشادات بين النيابة ودفاع المتهمين داخل قاعة المحاكمة، حيث انسحب دفاع المتهمين احتجاجاً على عدم الاستجابة لطلباتهم، الخاصة برد هيئة المحكمة واستدعاء قائم مقام البابا، لسؤاله عما إذا كان الكتاب الممزق يتعبد به فى مصر، واستدعاء إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة "التحرير"، لسؤاله عن حقيقة حوار أجرى مع أبوإسلام وهاجم فيه الأقباط، وتكليف النيابة بتشكيل لجنة فنية لتفريغ الأشرطة والسيديهات المقدمة من المدعين وأبوإسلام، وهى الطلبات التى وصفتها النيابة بأنها لا علاقة لها بالدعوى، مطالبة الدفاع بإعادة قراءة التحقيقات. ونوهت النيابة إلى أن أقوال أبوإسلام، فى محضر التحقيقات، تطابقت مع أقواله فى مقاطع الفيديو أمام السفارة الأمريكية، مستنكرة طلب استدعاء القائم مقام البابا.

وقال ممدوح رمزى، المدعى بالحق المدنى، خلال مرافعته، إن المتهم ارتكب جريمة كبرى بتمزيقه للإنجيل، وحرض المجتمع المسلم على مهاجمة الأقباط، الأمر الذى يهدد أرواحهم، مؤكداً أن الإنجيل لا يتجزأ، وإلا يعتبر القرآن المترجم غير مقدس.

من جهته، أكد زياد الصادق ممثل النيابة، أثناء مرافعته "أبوإسلام مزق معانى القرآن الكريم قبل أن تمس يده آيات الإنجيل"، ووصف قول أبوإسلام أنه سيأتى بحفيده ل"التبول" على الإنجيل بأنه عدم احترام للمقدسات.

وقال إبو إسلام إن الحكم لن يقلقه، لأنه رفض اتهامات النيابة من قبل، لإصرارها على إلصاق التهم به دون التأكد من ملابسات الواقعة.