أجلت محكمة جنح مدينة نصر قضية محاكمة محمد محمد محمود عبد الله الشهير ب "أبو إسلام" رئيس قناة "الأمة" الفضائية، ونجله اسلام والصحفى هاني محمد ياسين، لاتهامهم بتمزيق الانجيل أمام السفارة الامريكية، على أثر أزمة الفيلم المسئ للرسول "ص"، وذلك لجلسة 4 نوفمبر القادم. بدأت الجلسة فى تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا برئاسة المستشار المعتز بالله جبال، وبحضور زياد الصادق ممثل النيابة العامة ، وسكرتارية شعبان حسين وأحمد خليل، وشهدت مشادات كلامية بسبب إصرار المحكمة على سماع مرافعة النيابة دون الالتفات لطلبات الدفاع فقرر دفاع المتهمين الانسحاب والاصرار على طلب رد المحكمة . وطلب المستشار محمد نجيب، عضو هيئة الدفاع عن أبو اسلام، استدعاء القائم مقام البابا لسؤاله عما إذا كان الكتاب الذى مزقه أبو اسلام أمام السفارة الامريكية إنجيلا أم لا، قائلا إنه كتاب مترجم بالغة الانجليزية وهو كتاب القس تيرى جون وبيان إذا ما كان يتعبد به أى طائفة مسيحية أم لا. وطالب دفاع المتهمين بتعويض مدنى مقابل قدره مليون جنيه. كما طالب بتشكيل لجنة فنية مُتخصصة فى تفريغ السيديهات والأشرطة المقدمة من الشيخ أبو اسلام، مُعتبرين أن تفريغ النيابة غير دقيق, واصفا النيابة بأنها تقف موقفا معاديا للمتهمين . وطلب المحامى أحمد سيف الاسلام ، دفاع المتهم الثاني، استدعاء ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "التحرير" للافادة بما نشره في الجريدة علي لسان أبو اسلام بحجة أنه حوار مسجل مع المتهم الأول الشيخ أبو اسلام, واستخراج تصريح لمخاطبة مجمع البحوث الاسلامية للافادة عما إذا كان الكتاب المترجم باللغات الاجنبية هل يعد مقدسا وهل يجوز حمله دون طهارة من عدمه. وطلب الدفاع الالتماس باستخراج صورة رسمية من حكم محكمة القضاء الإدارى عن قرار عزل البابا شنودة, وطلب المحامى مُخاطبة الكنائس المصرية الثلاثة المقدسة عما إذا كان كتاب القس "تيري جون" مقدس لديهم من عدمه وفى حالة تقديسه يتم الإفادة بالمحاضر المتخذة فى هذا الشأن وأسماء المحاضر وبيان تاريخ الاعتماد، واخطار مجلس الكنائس الثلاثة, لاثبات قدسية الكتاب الممزق أم لا . بجانب تفريغ الاسطوانات المقدمة من المتهم الأول بدعوى أنها تحوى دليل برائته وإعادة تفريغ الاسطوانات. وردا على طلبات الدفاع، طالب ممثل النيابة من دفاع المتهمين إعادة قراءة التحقيقات بتمعن لأن هذه الطلبات لا تمد بصلة من قريب أو بعيد بالدعوى, ونوهت النيابة أن أقوال المتهم فى محضر التحقيقات تطابقت مع أقواله فى مقاطع الفيديو التى تم تسجيلها أمام السفارة الامريكية. واستنكرت النيابة طلب دفاع المتهمين حول استدعاء القائم باعمال البابا وصلته بالقضية, وتمسكت النيابة بإبداء مرافعتها مما أدي إلى انسحاب دفاع المتهمين، اعتراضا على عدم استجابة المحكمة لطلباتهم. وبدأ زياد الصادق، ممثل النيابة، مرافعته قائلا إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، ونحن نعيش في وقت ملييء بالأحداث المتلاحقة التي يجب علي الجميع "لم الشمل" وترميم ما نستطيع ترميمه، إلا أنه يوجد مثل الشيخ أبو اسلام ممن يفتري علي الله ورسوله بأفكاره المتطرفة والتحريض ضد غير المسلمين . وأضافت النيابة أن الشيخ أبو اسلام قد مزق معاني القرآن الكريم قبل أن تمس يده آيات الانجيل، مضيفا أن ما جاء علي لسان أبو اسلام بأنه سيأتي بحفيده للتبول علي الانجيل يمثل عدم احترام واضح للمقدسات. Comment *