قام صباح اليوم الأربعاء العشرات من سكان قرى أبو عجيلة والغردقة وودادي العمر والبرث والمغارة بوسط سيناء بغلق الطريق المؤدى إلى مصنع أسمنت القوات المسلحة ، وكذلك مصنع سيناء للأسمنت ، وتوقيف العمل بالمصنعين ، فى محاولة للضغط على المسؤلين للإفراج عن بعض المعتقلين والذين تم إلقاء القبض عليهم منذ ثلاث أيام بمحافظة الإسماعيلية
وأيضاً لإسقاط الأحكام الغيابية والعسكرية التي صدرت بحق عدد كبير من اهالى وسط سيناء على خافية أحداث طابا وشرم الشيخ عام 2005 ، وطالب البعض بتحسين الخدمات وتشغيل أبناء الوسط الذين يعنون من البطالة وتوفير المواد البترولية من بنزين وسولار .
وقال مواطن رفض ذكر أسمه من قرية وادي العمرو بوسط سيناء، إنهم أغلقوا الطريق، ومنعوا حركة السير عليه في انتظار وصول مسئول من الحكومة للاستماع إلى مطالبهم بالإفراج عن ذويهم ، حيث تلقوا العديد من الوعود بالإفراج عنهم دون أن يتم ذلك على أرض الواقع .
قال سعيد التربانى أحد أهالي قرية الغرقدة إننا طالبنا أكثر من مرة بتشغيل شباب وسط سيناء في مصنعي الأسمنت ( مصنع القوات المسلحة ومصنع سيناء للاسمنت ) ولكن دون جدوى ، خاصة أن سكان القرى الفقيرة والتي تعانى من نقص الخدمات وطالبنا بتحسين خدمات الطرق والمياه والكهرباء والتعليم في قريتهم والقرى المحيطة .
وقال أبو أحمد من سكان قرية وادي العمرو بوسط سيناء القريبة من جبل الحلال إن عددهم يقارب الألف أسرة تتجاهلهم الحكومة بشكل تام ، ويعيشون في مناطق جبلية وعرة " جبل الحلال " وسط ظروف بالغة الصعوبة ، ويعانون كثيراً للحصول على المواد البترولية السولار والبنزين بالرغم من مرور الحافلات الخاصة بنقل المحروقات من أمامهم في طريقها لأنفاق التهريب في اتجاه قطاع غزة ، دون أن يستفيدوا هم منها .
هذا وشهد الشهر الماضي قيام محتجون أخرون بوسط سيناء بغلق الطريق الدولي طابا / رفح المحاذي والمجاور للحدود المصرية مع إسرائيل وقطاع غزة لنفس السبب وهو نقص الخدمات وتحسين أحوالهم المعيشية ، كما قام سكان قرية الغرقدة بوسط سيناء بإغلاق الطريق الرئيسي العريش / وسط سيناء ، والذي يربط وسط سيناء بالمناطق الساحلية الشمالية