يعتبر الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة EPSF هو أعرق منظمة مصرية لطلاب الصيدلة، فلقد تأسس الاتحاد عام 1982، و يخضع لإشراف النقابة العامة لصيادلة مصر والجمعية المصرية للصيادلة ومقرهما شارع القصر العيني بالقاهرة، ويدير الاتحاد عدد 11 طالب من مختلف الجامعات هم أعضاء هيئة المكتب التنفيذي. يعتبر الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة الممثل الرسمي والشرعي الوحيد لطلبة الصيدلة المصريين، وهو عضو كامل العضوية بالاتحاد الدولي لطلاب الصيدلة IPSF بهولندا. وهو منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح، ليس لها أي نشاط سياسي او ديني.
يمثل الاتحاد أكثر من 50 ألف من طلاب الصيدلة وحديثي التخرج، في 25 جمعية علمية بكليات الصيدلة في مصر هم اعضاء الاتحاد المصري.
الجمعية العمومية للإتحاد المصري و التي تعقد أربع مرات سنويا هي السلطة العليا للتشريع واتخاذ القرارات بحضور ممثلين عن الجمعيات العلمية في كل كليات الصيدلة.
يهدف الاتحاد من خلال خطة سنوية الى الإرتقاء بقدرات طالب الصيدلة المصري عن طريق توفير برامج تعليمية تدريبية، و كذلك نشر الوعي المجتمعي عن أهمية دور الصيدلي وواجبه تجاه المجتمع وسبل تطبيق الممارسة الصحيحة للمهنة، و كذلك الاهتمام بالصحة العامة وتوفير حملات التوعية بالأمراض المختلفة المنتشرة، وتوفير فرص تبادل طلابي للحصول على خبرة التدريب الصيدلي بالخارج.
يعتبر المؤتمر السنوي والذي يعقد في اكتوبر من كل عام هو أكبر حدث سنوي يعقد في الاتحاد، ويليه الملتقى العلمي والذي يعقد في أبريل، وكلاهما فرصة كبيرة لأي طالب صيدلة مصري لتبادل كل ماهو جديد في مختلف انواع المعرفة بالعلوم الصيدلية.
يعتمد نشاط الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة على 4 أوجه وهي كما يلى: *الصحة العامة: عن طريق تنظيم القوافل الطبية وحملات التوعية الصحية مثل حملة مكافحة سرطان الثدي، وحملة التوعية بالالتهاب الرئوي وخطورته على الاطفال، وحملة التوعية بأمراض الكبد ومخاطرها والاحتفال بأيام الامراض العالمية تبعا لمنظمة الصحة العالمية مثل يوم مرض السكر العالمي، يوم الإيدز العالمي، يوم مكافحة التدخين ويوم الدرن.
*التطوير المهني: عن طريق الاهتمام بالتثقيف المهني للطالب واعداده جيداً لان يكون صيدلي مميز بالمستقبل، وذلك من خلال برنامج تدريبي على مدار العام يسمى Leaders in Training ، والعمل على نشر صورة افضل عن الصيدلي في المجتمع من خلال حملة سنوية للتوعية بدور وأهمية الصيدلي وواجبه تجاه المجتمع المدني. أيضا مسئولة عن صقل مهارات الطالب من أجل ممارسة مهنية صحيحة من خلال مسابتين تعقدان سنويا عن المجالسة الصحيحة للمريض والمهارات الاكلينيكة لاختيار افضل طالبين مصريين في كلتا المسابقتين لتمثيل مصر بمؤتمرات اقليمية ودولية.
*التعليم الصيدلي المستمر: عن طريق الدورات وورش العمل والبرامج التعليمية السنوية التي تزيد من معرفة الطالب بمهارات البيع والعرض والتقديم والاتصال والمخاطبة وكيفية اجتياز مقابلات الوظيفة وحسن اختيار المجال المناسب للعمل بعد التخرج وذلك من خلال برنامجين يعقدان سنويا وهم: برنامج صيدلي المستقبل وبرنامج Step on the way
*برنامج التبادل الطلابي العالمي: هو من ابرز الانشطة المميزة للإتحاد المصري، حيث يهدف الى تعزيز التعاون بين طلاب الصيدلة حول العالم واكسابهم من الخبرات والثقافات ما يتيح لهم بان يكونوا مميزين ايضا، عن طريق اتاحة الفرص للطلبة المصريين للسفر لمدة شهر للتدريب باحدى الدول الاوروبية والاحتكاك بثقافتها، وفي المقابل يقوم الاتحاد باستقبال طلاب اجانب لتدريبهم في المستشفيات والصيدليات ومصانع الادوية، وبجانب التدريب يقوم الطلاب الاجانب بزيارات عديدة للاستمتاع بطبيعة مصر الساحرة والتعرف على اقدم الحضارات الموجودة على وجه الارض.
يعمل الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة على التواصل الدائم والفعال بجميع المنظمات الحكومية أو غير الحكومية ذات الصلة بأنشطة الاتحاد وفعالياته، وتكوين الشراكات مع المؤسسات والمنظمات الطلابية الاخرى ذات الانشطة المشابهه.
ما هي الجائزة التي فاز بها الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة؟ وكيف يتم الترشح لها؟ وكيف فاز بها؟ في يوم الجمعة 12 اغسطس 2011، اعلن الاتحاد الدولى لطلاب الصيدلة IPSF فى الحفل الختامي بمؤتمره السابع والخمسين والذي اقيم بتايلاند عن تتويج الاتحاد المصرى لطلاب الصيدلة بالمركز الاول عالميا كأفضل منظمة لطلاب صيدلة في العالم 2010-2011هي جائزة يقدمها الاتحاد الدولي لطلاب الصيدلة سنويا لأفضل منظمة لطلاب الصيدلة في العالم و تعرف باسم Sidney J. Relph Award تقوم كل دولة مُمثله في اتحادها بتقديم تقريراً مفصلاً بأعمالها و إنجازاتها وكل الأحداث والمشاريع وحملات التوعية التي قام بها الإتحاد خلال العام، تقبل الترشيحات للجائزة بعد ان تستوفى جميع الشروط الصعبة والمطلوب تنفيذها على مدار عام كامل، تدخل جميع التقارير في مرحلة تصفية لتصل في النهاية إلى أفضل الإتحادات المرشحة للجائزة عن العام.
وهذا العام وصلت الى التصفيات النهائية مصر وهولندا وسلوفينيا واندونيسيا وسنغافورة، بعد ذلك تعرض تقاريرهم على باقى الدول الاعضاء ال 84 والتى تقوم من خلال تصويت سري الكتروني بواقع صوتين فقط لكل دولة باختيار الاتحاد الامثل عالميا. وبناءا على ذلك, فاز الفريق المصرى وعن جدارة استحق لقب الاتحاد الافضل على مستوى العالم، وهذا ليس سوى إنجاز جديد يضاف إلى إلى السجل المصري المشرف، فهؤلاء هم شباب مصر ومستقبلها، أعمدتها القائمة، شباب يصنع حاضرنا ويرسم لنا المستقبل، لنعيش ومن يأتي من بعدنا حياة أفضل.