طرابلس / طالب أهالي وسكان مدينة الزنتان، الحكومة الليبية بالإسراع في محاكمة سيف الإسلام القذافي المحتجز في أحد سجون المدينة. وناشد سكان المدينة، الدول التي لجأ إليها باقي أبناء القذافي بتسليمهم إلى ليبيا لمحاكمتهم على جرائمهم التي اقترفوها في حق أبناء الشعب الليبي.
وأكدوا أن من بين مطالب أهالي المدينة، الاهتمام بجرحى الجبهات الحقيقيين، وتقديم العلاج المناسب لهم، ودعم الثوار الذين يحرسون الحدود والحقول النفطية ومواقع الشركات، وسرعة العمل على دمج الثوار واستيعابهم في مؤسسات الدولة، وتشكيل الجيش الوطني الليبي، وتفعيل الأمن، ومنع من وصفوهم ب"المتسلقين" في كافة مؤسسات الدولة من تولي أي مناصب بالدولة وخاصة مجال العمل الدبلوماسي.
ووعد وزير العدل الليبي علي حميدة عاشور، بأن وزارته ستحقق في حالات تعذيب في السجون الليبية بعد اتهامات من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وصرح عاشور، بأن وزارة العدل ستحقق في اتهامات المنظمات الدولية غير الحكومية بشان تعذيب معتقلين، وكل من تورط في ذلك سيحال على القضاء، وأضاف، إن تلك الاتهامات تخص السجون الخارجة عن نطاقنا.
وتحدثت منظمات إنسانية بما فيها منظمة العفو الدولية، عن ممارسة التعذيب بشكل معمم في السجون الليبية، واتهمت الأممالمتحدة "كتائب الثوار" باعتقال آلاف الأشخاص في سجون سرية.
وقد قاتل الثوار نظام معمر القذافي، طوال ثمانية أشهر حتى سقوطه في أكتوبر الماضي.
وأكد عاشور، أن لجنة تتكون من موظفين في وزارات العدل والدفاع والداخلية يعملون من أجل السيطرة على كل السجون.
وكان سجن "زارة" في عهد القذافي مخصصا للمعتقلين السياسيين ويقبع فيه اليوم نحو 1500 ممن يشتبه في أنهم أنصار القذافي من ليبيين وأفارقة، في انتظار محاكمتهم.