استقبل رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو في مستهل زيارة الاربعاء تهدف الى احياء التقارب الثنائي.
ويلتقي د داود اوغلو لقاء نظيره اليوناني ديميتريس افراموبولوس.
وتهدف هذه الزيارة الى احياء التقارب الثنائي الذي جمدته منذ اشهر الازمة الاقتصادية اليونانية وتعاقب الاستحقاقات الانتخابية في البلاد. وهي الاولى التي يقوم بها وزير خارجية تركي منذ وصول حكومة التحالف اليونانية الجديدة الى السلطة برئاسة ساماراس المعروف بقوميته المتشددة.
ومن المقرر ان يتطرق الوزير التركي مع محاوريه الى الازمة السورية التي تدعو اليونان في شأنها الى ضبط النفس والى حل سياسي، فيما يأمل الجانب اليوناني في حصول تقدم يمكن تركيا من السيطرة بشكل افضل على تدفق المهاجرين الذين يعبرون اراضيها الى اليونان والاراضي الاوروبية.
وينوي داود اوغلو وافراموبولوس ايضا اطلاق الاستعدادات لعقد قمة حول التعاون الثنائي في الاشهر المقبلة، كما ذكرت وزارة الخارجية التركية.
وقد اتفق على هذا الاجراء الثنائي في 2009 رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونظيره اليوناني جورج باباندريو.
لكنه تعثر منذ ذلك الحين. وفي هذه الاثناء، قدم باباندريو الذي انجز في التسعينات تطبيع العلاقات اليونانية التركية، استقالته في خريف 2011 تحت الضغط السياسي والاجتماعي المعارض لسياسة التقشف التي يعتمدها.
وعلى رغم تقاربهما ما زال العدوان السابقان العضوان في حلف شمال الاطلسي، يواجهان مجموعة من الخلافات حول حدود سيادة كل منهما في بحر ايجه، فيما تشترط اثينا تطبيعا تاما للعلاقات من اجل تسوية المسألة القبرصية.