اليونان تريد افعالا من تركيا لتطبيع العلاقات

اشادت اليونان الاربعاء بالخطاب التركي الداعي الى تطبيع العلاقات الثنائية، لكنها اشارت الى انها تنتظر من انقرة ان تضع هذا الخطاب موضع التنفيذ، وذلك قبل اسبوع من الزيارة المقررة التي سيقوم بها الى اثينا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للمشاركة في مؤتمر حول المناخ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية غريغوريس ديلافيكوراس في ندوة صحافية، "نسمع تصريحات تركية مختلفة بنبرة ايجابية حول التقدم الذي تحرزه علاقاتنا، لكننا نريد افعالا".
وغداة تنديد الجيش اليوناني بتحليق للطيران التركي فوق جزيرة يونانية شرق بحر ايجه، وصف المتحدث "التصرف المنحرف لتركيا" التي انتهكت المجال الجوي اليوناني بأنه "غير مقبول".
واضاف المتحدث "طالما استمر ذلك، لا يمكن ان يحصل تطبيع للعلاقات"، لكنه كرر تأكيد ارادة اثينا العمل في هذا الصدد عبر البحث مع تركيا عن "مجالات للتعاون".
ودعا تركيا ايضا الى بذل جهود لاعادة توحيد قبرص.
وكان مستشار السياسة الخارجية لاردوغان ابراهيم كالين اشار خلال زيارة الى اثينا الاسبوع الماضي في مقابلة صحافية الى ان انقرة باتت تعتبر اثينا "شريكا".
واشاد ايضا بالمناخ الايجابي السائد كما قال بين اردوغان الذي سيصل الى اثينا في 22 تشرين الاول/اكتوبر للمشاركة في مؤتمر حول التغير المناخي في المتوسط بمبادرة من الحكومة اليونانية، وبين نظيره اليوناني جورج باباندريو صانع التقارب اليوناني-التركي في 1999.
وقد بدأت جهود التطبيع في ايار/مايو خلال زيارة اردوغان الى اثينا، لكن العلاقات ما زالت تصطدم بترسيم الجرف القاري والمجال الجوي في بحر ايجه والمسألة القبرصية.
وتتذرع اثينا بهذا التوتر المستمر لتؤخر الى وقت لاحق خفضا جذريا لموازنتها الدفاعية، على رغم الازمة المالية الحادة التي تمر بها البلاد.