جاء في دراسة نشرت الاثنين ان عدد الهجمات الالكترونية ضد منظمات اميركية "تضاعف" منذ ثلاث سنوات، في حين ان الخسائر المالية التي نجمت عنها زادت بمعدل 40%. واوضحت الدراسة التي اعدها معهد "بونيمون" ومقره ميشغن (شمال) وتموله المجموعة المعلوماتية الاميركية "هوليت-باكارد" ان "التأثير المالي (لهذه الهجمات) نما بما يقرب من 40%" خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت الى ان الخسائر الناجمة عن هذه الهجمات الالكترونية ارتفعت في المعدل الى 8.9 ملايين دولار في العام 2012، اي بزيادة 6 بالمئة مقارنة بالعام 2011 و38 بالمئة مقارنة بالعام 2010.
وقال مايكل كالاهان نائب رئيس مجموعة هوليت-باكارد والمسؤول الامني فيها ان "المنظمات تهدر المزيد من الوقت والمال والطاقة لمواجهة الهجمات الالكترونية على مستويات ستصبح قريبا لا تطاق".
وتمثل سرقة المعلومات 44 بالمئة من هذه الخسائر كما يمثل الربح الفائت في مجال الانتاجية 30 بالمئة، حسب الدراسة التي اوضحت ان الوقت الذي يهدر للرد على مثل هذا الحدث هو بمعدل 24 يوما، لكن يمكن ان يصل الى 50 يوما.
والاسبوع الماضي، قال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي إن تهديدات إلكترونية جديدة كبيرة للشبكات المالية الأميركية تأتي على ما يبدو من مصدر "غير عادي".
ولم يحدد مايك روجرز رئيس اللجنة على وجه التحديد التهديد الجديد المزعوم ولا مصدره لكنه اشار عدة مرات إلى ما سماه قدرات إيران المتنامية في التجسس الإلكتروني.
ودعت مجموعة صناعة الخدمات المالية الأميركية الشهر الماضي البنوك وشركات السمسرة وشركات التأمين أن تكون في حالة تأهب قصوى في مواجهة هجمات إلكترونية بعدما تعطلت مواقع بنك أوف أميركا وجيه بي مورغان تشيس.