يفتتح الدكتور هشام قنديل- رئيس الوزراء، الثلاثاء المقبل، أول مؤتمر لمؤسسة "يورومني" العالمية، بعد ثورة يناير تحت عنوان "إعادة تشغيل الاقتصاد المصري"؛ بهدف الاطلاع على وجهة الاقتصاد المصري في هذه المرحلة الدقيقة، وفي ظل التحديات التي تواجهه، ومدى حاجته إلى تدفق المزيد من الاستثمارات، التي تُعيد إليه الحياة بما يحمل الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء الشعب المصري.
ويشارك في المؤتمر العديد من الوزراء والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، منهم الدكتور ممتاز السعيد- وزير المالية، وأسامة صالح- وزير الاستثمار، وحاتم صالح- وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وطارق عامر- رئيس اتحاد البنوك، ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وكريم هلال- رئيس جمعية الأعمال بين مصر ورابطة (آسيان).
في نفس السياق، يشارك في المؤتمر ممثلو القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل والمستثمرون والقادة السياسيين والأكاديميين، إلى جانب مجموعة من كبار المتحدثين الدوليين في مجال التمويل والاستثمار؛ لتقديم وجهات نظرهم حول الوضع الراهن ومستقبل مصر.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم "رسالة إيجابية" للمجتمع الدولي مضمونها؛ أن جميع المشاركين في بناء الاقتصاد المصري، متفقون على الحاجة للاستثمار والفرص المتاحة في مصر، وأهمية استفادة المجتمع ككل من النمو الاقتصادي، وسيتم طرح الموقف الحالي للاقتصاد المصري للمناقشة؛ خلال عدد من الجلسات مع استعراض كافة ما يحتاجه في المدى القصير، فضلاً عن مناقشة التحديات التي تواجه سعر صرف الجنيه المصري ومعدلات الضرائب.
ويتناول المؤتمر، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة ثقة المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري، وإمكانية تحويل وإدماج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وكيفية إنعاش قطاع السياحة وتكنولوجيا المعلومات وتنمية الصادرات.
ويرى الخبراء أن مؤتمر (يورومني) مصر هذا العام؛ سيشهد إتاحة مساحة أكبر للنقاش والشفافية، بالإضافة لبث مباشر للمؤتمر على شبكة الإنترنت؛ ليتمكن غير الحاضرين من متابعة فعاليات المؤتمر، الذي كان من المقرر عقده يومي (25 - 26) سبتمبر، ولكن تم تأجيله ليومي (9 - 10) أكتوبر؛ لتمكين عدد أكبر من الوزراء من المشاركة.
ويقدم مدير عام الأسواق الناشئة بمؤسسة "يورومنى"- ريتشارد بانكس، خلال المؤتمر تصوراً حول الأسواق الجديدة في العالم، وقدرة الاقتصاد المصري على تجاوز الأزمات الراهنة، وتخصص الجلسة الأولى حول التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، والمطلوب انجازه على المدى القصير والمتوسط، فيما يخص العملة، والدعم، والضرائب.
كما تناقش جلسات المؤتمر، كيفية إقناع المستثمرين الأجانب بالعودة إلى مصر، وكيفية قياس الآثار الاجتماعية للاستثمار، إلى جانب وسائل تحويل الاقتصاد غير الرسمي إلى اقتصاد رسمي، كما يتضمن المؤتمر عدداً من ورش العمل حول التصدير والصناعة، والبترول والغاز، ومستقبل القطاع العقاري، والبنوك والتمويل.
وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين كلاً من طارق عامر- رئيس البنك الأهلي المصري، وياسر الملواني- الرئيس التنفيذي لمجموعة "هيرميس"، وهشام عز العرب- العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي، وأحمد هيكل- رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة المالية، وحسين القزاز- مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، وجيمس موران- سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
جدير بالذكر، أن مؤسسة "يورومني" العالمية هي مؤسسة رائدة عالمياً في تنظيم مؤتمرات خاصة بأسواق رأس المال، والاستثمار عبر الحدود، وتحظى هذه المؤسسة بتاريخ طويل وناجح من العمل في مصر؛ نظراً لاستقلالية سياسة التحرير، والإيمان بأهمية دعم الشراكات من أجل تعزيز الاقتصاد والمجتمع المصري.