. صفوت حجازى.. «هجام الإخوان»! لماذا ذهب لمقابلة القذافى الذى اتهموه بالفجور؟ .. بشكل عام، يعشق العرب صناعة التماثيل، صنعوا تماثيل العجوة وأكلوها.. وصنعوا حكامهم الفراعنة، بالإشادة والتطبيل من ناحية، والهجوم على المعارضة، ومن ثم « إنكووا « بنارهم. الآن يحدث الشيء نفسه، مع رئيس جديد، هو الرئيس محمد مرسى، الذى جاء بجماعته إلى الحكم، ومن بينهم الدكتور صفوت حجازى، الذى لا ينفك أن يثير جدلا كل يوم، فبعد الإساءات التى وجهها لمن انتخبوا أحمد شفيق ووصفه لهم بأنه « هينتف ريشهم «، وتأكيده أن مصر بلد إسلامى موجها حديثه للعلمانيين» اللى مش عاجبه، يشوف أرض غير الأرض، وسماء غير السماء»، وكأنه يتحدث بوصفه صاحب أو وريث الأرض والسماء، ثم يظهر فى مشهد مثير وهو يقبل يد الحاكم، على اعتبار أنه جائز شرعا. أصبح صفوت حجازى رأس حربة الإخوان، يهاجم المعارضة، ويطرد من يشاء من فوق أرض ليست أرضه وسماء تساع الجميع، تكفى لأن نعيش جميعا دون أن نسمع ضجيجه المتوالى الذى لا يكسب به التعاطف.. بقدر ما يحصد الكراهية. وأخيرا، وبعد أن انتهى « هجام الإخوان»، من الهجوم على المعارضين والعلمانيين، التفت إلى السلفيين، وبدأ بالشيخ ياسر البرهامى، وهاجمه على قناة الناس، بأنه كان يسعى لعقد صفقة مع الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وكأن عقد صفقة سياسية لحزب منافس تمثل جريمة يعاقب عليها القانون. ذكر الدكتور صفوت حجازى فى اتهامه نصف الحقيقة وغض بصره عن النصف الآخر.. أن رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك زار شفيق أيضا، مثلما زاره الشيخ ياسر البرهامى، لكن الزيارة لمالك حلال وللبرهامى حرام، لا عجب فى ذلك، فنحن الآن نعيش زمن التحليل والتحريم والمنع والإجازة، حسب الرغبة والأهواء، حسن مالك منتم للإخوان، إذا فزيارته لشفيق حلال وتعد من أشكال الجهاد فى سبيل الله ونشر دعوته!، أما البرهامى فقد ارتكب إثما كبيرا بهذه الزيارة التى أراد من خلالها التحالف مع الشيطان ضد ملائكة الزمن الحالى. السلفيون بدورهم، لم يصمتوا، فقد رد الشيخ ياسر برهامى ردودا مقتضبة، وهى نفس الردود التى انتهجها الدكتور عبد الله الشحات فى لقائه بنفس القناة، وحلقته المخصصة للرد على الدكتور صفوت حجازى، لم يكن رد الدكتور عبد الله الشحات موجعا، إلا فى نقطة واحدة أكد خلالها أن الشيخ صفوت زار الرئيس الليبى المخلوع الراحل معمر القذافى، واعتبر تلك الزيارة أكبر من الخطيئة ( إذا كان هناك ما هو أكبر من الخطيئة – حسب تعبيره)، وأكد أيضا أن حجازى ظهر على قناة الجزيرة وقال: « يجب أن نفصل بين الحكومة، وبين الرئيس مبارك»، وهو ما يعنى الرضوخ للحاكم وموالاته.. نهاجم الحكومة، ولا نمس الحاكم، على طريقة « أخاصمك آه اسيبك لا». لا يعنينا إن كان الدكتور صفوت حجازى مواليا لكل الحكام أم لا، ولا نتهمه بذلك، لأنه فى النهاية سيكون هو الخاسر إن كان كذلك، لكن عليه أن يوضح للجميع، هل زار القذافى بالفعل؟، ولماذا؟، وهل كان يعتبر القذافى حاكما فاسدا أم لا؟، وإن كان فاسدا فلماذا زاره من الأساس، على صفوت حجازى الذى يخرج علينا كل يوم ليطرد العلمانيين من وطنهم.. ويهدد غير الموالين للرئيس محمد مرسى الذى أغلب الظن أنه يخسر بوجود الدكتور صفوت حجازى ضمن فريقه، أو كونه محسوبا عليه، يبقى سؤال : قام العالم الإسلامى ولم يقعد بسبب الفيلم المسيء للرسول وقتها تخيلت أن الدكتور صفوت حجازى يحضر خطبة من خطبه العصماء، فى صانعى الفيلم.. لكننى لم أجده.. فتشت عليه فلم أره.. أين كنت يا دكتور صفوت.. أم أن تهديد أولاد الوطن حلال « ومقدور عليه « أما الأمريكان فالهجوم عليهم يعنى أن تضع يدك فى سلك الكهرباء العارى، مثل الخطط المكشوفة والعارية، لتطفيش كل ما لا ينتمى للجماعة ؟