أعربت جمعية الدعوة السلفية، يوم أمس الخميس، عن خالص تعازيها لأسر ضحايا مباراة بورسعيد، سائلة الله لهم العفو والغفران، كما أعربت عن خالص تمنياتها بالشفاء لجميع المصابين، وناشدت كل المصريين الذين عاشوا سنوات طوال تحت نيران البطش والأذى، أن يشكروا نعمة الله عليهم بالأمن. وذكرت الجمعية، في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه: "انه إذا كان القتل بسبب الصراع على الملك أو الجاه أو المال مستقبحًا في كل الفِطر والنفوس، فكيف بالقتل في الصراع على الكرة، وكيف بالقتل بعد ما انتهت المباراة فضلاً عن أن يكون القتل من طرف جمهور الفائز"، مؤكدة: "إن الذي يشاهد بشاعة القتل لا يمكنه أن يفصل هذه الجريمة عن أخواتها التي اندلعت في مصر بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب".
وأوضح البيان: "أن أعداء الشعب يحاولون مِن خلال تلك الأحداث منع بناء الدولة المصرية الحديثة، وهم الآن يلقون بآخر أوراقهم وأشدها فتكًا، وأكثرها إجرامًا ودموية، ومن ثم فلم يعد مقبولا أن تحيل الأجهزة الأمنية على كافة مستوياتها من مخابرات عسكرية إلى المخابرات العامة إلى الأمن الوطني فالمباحث الجنائية، ليس من المعقول أن يظل الفاعل في كل هذه الجرائم مجهولاً، لاسيما في هذه الأحداث التي صورت فيها الكاميرات وجوه الجناة".
وخاطب البيان شعب بورسعيد بالقول: "يا من قدمتم دماءكم زكية في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وفي غير ذلك من الحروب، تبرؤوا من كل قاتل أثيم، وقدموه بأنفسكم، لينال جزاءه العادل".
كما خاطب البيان أسر الضحايا قائلاً: "يا أسر الضحايا، إياكم والقصاص العشوائي الذي بدأ البعض ينادي به، واصبروا حتى يتم القبض على الجناة الحقيقيين، واعلموا أن المجرم إن أفلت في الدنيا، فلن يفلت عند الله".
وبالنسبة لاتحاد الكرة قالت الدعوة السلفية في بيانها: "لقد طالبك الكثيرون بإلغاء النشاط الرياضي هذا العام، فأبيت إلا الاستمرار حتى حدثت فتنة تلو الأخرى، ثم كانت النهاية تلك المذبحة المروعة، فهل اكتفيت، أم ما زلت تقامر بأرواح المصريين".
أما عن الشعب المصري، فخاطبه البيان قائلاً: "يا شعب مصر احذروا من يريد إشعال الفتنة، وتمسكوا بتعاليم دينكم، وخذوا على أيدي سفهائكم، واصبروا واعلموا أن مع العسر يسرا، وأن مع الكرب فرجا، ونسأل الله أن يحقن دماءنا، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء".