أكدت "الدعوة السلفية" أن بشاعة القتل فى أحداث بورسعيد لا تنفصل عن أخواتها التى اندلعت فى مصر بعد انتهاء انتخابات "مجلس الشعب"، مشيرة فى بيان رسمى أصدرته اليوم، الخميس، إلى أن أعداء الشعب يحاولون منع بناء الدولة المصرية، وهم الآن يلقون بآخر أوراقهم وأشدها فتكًا، وأكثرها إجرامًا ودموية. وتابعت الجماعة: ليس من المعقول أن يظل الفاعل فى كل هذه الجرائم مجهولاً، ولاسيما فى هذه الأحداث التى صورت فيها الكاميرات وجوه الجناة، وعبر بيانها أرسلت "الدعوة السلفية" عدداً من الرسائل، واحدة منها إلى شعب مصر تدعوه إلى الحذر ممن "يريد إشعال الفتنة"، قائلة: تمسكوا بتعاليم دينكم، وخذوا على أيدى سفهائكم، واصبروا فإنما الصبر نصر ساعة، واعلموا أن مع العسر يسرًا، وأن مع الكرب فرجًا. كما خاطبت شعب بورسعيد،: "يا مَن قدمتم دماءكم زكية فى صد "العدوان الثلاثى" على مصر، وفى غير ذلك من الحروب.. تبرأوا من كل قاتل أثيم، وقدموه بأنفسكم؛ لينال جزاءه العادل".. ودعت "الدعوة السلفية" أسر الضحايا إلى رفض ما وصفته ب "القصاص العشوائى الذى بدأ البعض ينادى به"، وقالت اصبروا حتى يتم القبض على الجناة الحقيقيين، واعلموا أن المجرم إن أفلت فى الدنيا؛ فلن يفلت عند الله.. ثم أنكرت الدعوة على "اتحاد الكرة" موقفاً له سابقاً برفض وقف النشاط الرياضى إلى حين تهدأ الأوضاع فى البلاد، فقالت: "طالبك الكثيرون بإلغاء النشاط الرياضى هذا العام، فأبيت إلا الاستمرار حتى حدثت فتنة تلو الأخرى، ثم كانت النهاية تلك المذبحة المروعة، فهل اكتفيت؟! أم ما زلت تقامر بأرواح المصريين؟!" وأعربت "الدعوة" عن تعازيها لأسر الضحايا وخالص تمنياتها بالشفاء للمصابين مذكرة بأن الله -عز وجل- عظَّم أمر الدماء فقال -تعالى-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة:32). فإذا كان القتل بسبب الصراع على الملك أو الجاه أو المال مستقبحًا فى كل الفِطر والنفوس؛ فكيف بالقتل فى الصراع على الكرة؟! وكيف بالقتل بعد ما انتهت المباراة، فضلاً عن أن يكون القتل من طرف جمهور الفائز؟!