جمال جورج فى مذكرة رسمية تم إرسالها للجنة الانتخابات البابوية طالبت حركة (صوت المعمدان) و(جبهة أبناء الكنيسة) الأنبا باخوميوس بصفته رئيس اللجنة بإدراج بعض المقترحات الجديدة ضمن شروط ترشيح البطريرك والتى اعتبروها بمثابة حلول سريعة ستساهم بصورة كبيرة فى تصفية المرشحين ال17 إلى الرقم المطلوب والذى يتراوح بين 5 و7 على أقصى تقدير. ويؤكد بيشوى البسيط، مدير (حركة صوت المعمدان)، أهمية اعتماد هذه المذكرة فى أقرب فرصة لتحريك المياه الراكدة فى العملية الانتخابية التى تسير بسرعة السلحفاة خاصة بعد تبين حرج غالبية الناخبين من تقديم طعون ضد المرشحين عقب الإعلان عن فتح باب الطعون مشيراً إلى أهمية حذف الشرط الحالى والذى يقتضى بضرورة امتلاك المرشح موهبة التعليم وتأليف الكتب لأنها ستعيد استنساخ نموذج آخر من البابا شنودة الذى بدأ(أسقف للتعليم) كما تضاعف من فرص بعض الأساقفة مثل الأنبا يؤانس والأنبا بيشوى والأنبا روفائيل. على جانب آخر أزاح الدكتور وجيه رءوف (الناشط القبطى والمؤرخ الكنسى) الستار عن كواليس جديدة فى انتخابات البطريرك ال 118 مؤكدا وجود بعض العوار المتمثل فى جمع بعض المرشحين من الأساقفة بين وظائف إدارية فى الكاتدرائية ومنصبهم فى أيباراشيتهم وهو ما دفع الكثيرين لطرح استفسارات عن أسباب سعيهم لكرسى البابوية واقتناص فرص كانت من حق الرهبان طبقا لقوانين الكنيسة، فغالبية من تقدموا بأوراق ترشحهم يمتلكون رصيداً من الأخطاء والشكاوى المقدمة ضدهم كافية للإطاحة بهم فى مرحلة الطعون. ولفت إلى أن كل إيباراشية رشحت مجموعة من الناخبين من أهل الثقة وليس الخبرة وهى التى تحتكر وحدها الحق فى اختيار البابا القادم،حيث يختص كل كاهن كنيسة بانتقاء مجموعة الأراخنة والتى تنتمى غالباً لطبقة الأثرياء وذوى المناصب المرموقة فى الدولة ثم لجأوا إلى حيلة تتمثل فى تشكيل (جيتوهات) من القساوسة فى كل إيباراشية لدعم أسقفهم وحث الناخبين بمحافظتهم على التصويت له وتتوقف التحركات بحسب درجة المصالح والمحسوبيات التى تربط القساوسة بالأسقف وبهذه الطريقة أصبحت العملية الانتخابية تدار على طريقة الحزب الوطنى المنحل بالريموت كنترول عن طريق بعض القساوسة. وأضاف أنه قد سبق وتقدم بحافظة مستندات تثبت فساد هؤلاء للأنبا باخوميوس (القائم بمهام البابا) وتكشف هذه الجيتوهات السرية وقد تجلت بعض التجاوزات فى جداول قيد الناخبين على سبيل المثال دير المحرق الذى تم تسجيله مرتين بالجداول كإبراشية ودير فى آن واحد ممثلا ب23 ناخباً بالإضافة إلى بعض التجاوزات بدير الأنبا رويس فى واقعة قام فيها أحد الأساقفة باستقطاب الناخبين للتصويت لصالحه، كما تم رصد تسجيل ناخبين دون السن القانونية فى إيباراشيات المنيا وأسيوط.